ف (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ) ضابطة سارية المفعول عند كل سائل او محروم ، تصدقت عليه ام لا ، معذورا ام لا ، فان ذلك القول هو صدقة على أية حال ، يجبر كسر الفقير وتخجّله عندك.
وقد يروى عن رسول الهدى (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله : «إذا سأل السائل فلا تقطعوا عليه مسألته حتى يفرغ منها ثم ردوا عليه بوقار ولين ، إما ببذل يسير او رد جميل فإنه قد يأتيكم من ليس بإنس ولا جان ينظرون كيف صنيعكم فيما خولكم الله تعالى»(١).
ثم و (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ) أفضل صدقة على اية حال ، في سؤال معيشي ام روحي أمّاذا ، ف «ما أهدى المرء المسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى او يرده عن ردى» (٢).
و «ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر» (٣) و «نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم» (٤).
هذه «صدقة» بطليقتها في طلاقتها أينما حصلت في سؤال وسواه ، فانها أدب اسلامي سامي.
ثم «ومغفرة» تطلب الغفر من المحاويج حين لا تجد طلبتهم ام عندك قلّ
__________________
(١) مجمع البيان حول الآية وقد روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ...
(٢) الدر المنثور ١ : ٣٢٨ ـ اخرج المرهبي في فضل العلم والبيهقي في الشعب عن عبد الله بن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ...
(٣) الدر المنثور ١ : ٢٢٨ ـ اخرج الطبراني عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ...
(٤) المصدر أخرج الطبراني عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ....