حيث الأغنياء ليسوا كلهم جهالا ولا اغبياء فمنهم اهل الفروسية والبصيرة ، يعرفونهم بسيماهم.
هذا ـ «ومن سأل وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة كدوحا او خموشا او خدوشا في وجهه ...» (١) و «لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم» (٢) و «من تكفل لي ان لا يسأل الناس شيئا اتكفل له بالجنة ...» (٣) ف «انما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب (٤) ، و «ان المسألة لا تصلح الا لثلاث : لذي فقر مدقع او لذي غرم مفظع او لذي دم موجع» (٥).
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٢٩٠ عن المجمع عن أبي جعفر (عليهما السلام) قال : الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة ومن سأل ... قيل وما غناءه؟ قال : خمسون درهما او عدلها من الذهب.
(٢) الدر المنثور ١ : ٣٥٩ ـ أخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : لا تزال ...
(٣) الدر المنثور ١ : ٢٦٠ ـ اخرج احمد وابو داود والنسائي وابن ماجة عن ثوبان قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ...
(٤) وفيه اخرج ابن حبان عن أبي ذر قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا أبا ذر ترى كثرة المال هو الغنى؟ قلت : نعم يا رسول الله ، قال : افترى قلة المال هو الفقر؟ قلت : نعم يا رسول الله ، قال : انما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب ، وفيه اخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الزهد عن سعد بن أبي وقاص قال : أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل فقال يا رسول الله اوصني وأوجز فقال : عليك بالإياس مما في ايدي الناس وإياك والطمع فانه فقر حاضر وإياك وما يعتذر منه.
(٥) وفيه اخرج احمد وابو داود والترمذي وحسنة والنسائي والبيهقي عن انس ان رجلا من الأنصار أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله فقال : اما في بيتك شيئ؟ قال : بلى حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء ، قال : ائتني بهما فأتاه بهما فأخذهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده فقال : من يشتري هذين؟ قال رجل : انا آخذهما بدرهم قال ـ