وما أصابه ، وألّا يبقى آلة البول عندهم حيث المقاريض تقضي عليها عن بكرتها.
ولقد وصف الرسول (ص) بواضع الإصر والأغلال عن هذه الأمة المرحومة كما في الأعراف :
(... وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ ...) (١٥٧) وكما قال (ص): بعثت بالشريعة السهلة السمحاء.
٣ (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ ...).
وترى كيف يدعى ربنا ألّا يحملنا ما لا طاقة لنا به؟ والتكليف بما لا يطاق خلاف الرحمة ، وقد (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) دون تمييز أمة عن أمة ، لأنهم كلهم عباده ، المستحقون رحمته!.
قد تعني هذه الدعاء ما تعنيه (رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ) تثبيتا للثابت في حق الله ، تذللا أمام الله ، وكأننا لا نستحق الحكم بالحق.
أم تعني الطاقة دون الحرج ، ف (ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) هي الشاقة من التكاليف ، التي كانت على سالف الأمم؟ إلّا أن نفس الجنس المستغرق لكل طاقة لا يناسبه!.
أم إنها الطاقة في تحمل العذاب يوم الدنيا كما فعل بالذين من قبلنا؟ وعلّها هيه ، أو أن الثلاثة كلها معنيّة مهما كانت درجات.
والطاقة من الطّوق ، وهو هنا طوق التكليف أو العذاب المتحمّل ،
__________________
ـ المختلقة على الرسول (ص) فقد أنزل الله من السماء ماء ـ منذ أنزل ـ طهورا دون اختصاص بأمة دون أخرى!.