هو الأعلى والنبي هو الأوسط ، والرباط مع القائد يشملهم على مراتبهم متوحدة في سبيل الله (١).
__________________
ـ بالمعروف وانهوا عن المنكر ثم قال : وأي منكر أنكر من ظلم الامة لنا وقتلهم إيانا «ورابطوا» يقول في سبيل الله ونحن السبيل فيما بين الله وخلقه ونحن الرباط الأدنى فمن جاهد عنا فقد جاهد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما جاء به من عند الله (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وفيه في رواية اخرى عنه (عليه السلام) «ورابطوا قال : المقام مع إمامكم» .. وفيه عن أبي جعفر (عليهما السلام) «وصابروا» يعني التقية «ورابطوا» يعني الائمة ، وفي المعاني عن الصادق (عليه السلام) في الآية اصبروا على المصائب وصابروهم على الفتنة ورابطوا على من تقتدون به.
(١) الدر المنثور ٢ : ١١٤ ـ اخرج ابو نعيم عن أبي الدرداء قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا ايها الذين آمنوا اصبروا على الصلوات الخمس وصابروا على قتال عدوكم بالسيف ورابطوا في سبيل الله ، وفيه عن فضالة بن عبيد سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : كل ميت يختم على عمله الا الذي مات مرابطا في سبيل الله فانه ينمو عمله الى يوم القيامة ويأمن فتنة القبر ، وفيه عن ابن عابد قال خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في جنازة رجل فلما وضع قال عمر بن الخطاب لا تصل عليه يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فانه رجل فاجر فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الناس قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : هل رآه احد منكم على الإسلام؟ فقال رجل نعم يا رسول الله حرس ليلة في سبيل الله فصلى عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحثى عليه التراب وقال : أصحابك يظنون انك من اهل النار وانا اشهد انك من اهل الجنة ، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) يا عمر انك لا تسأل عن اعمال الناس ولكن تسأل عن الفطرة ، وفيه اخرج ابن ماجة عن أبي بن كعب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرا من عبادة مائة سنة صيامها وقيامها ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم اجرا من عبادة الفي سنة صيامها وقيامها فان رده الله الى اهله سالما لم تكتب له سيئة وتكتب له الحسنات ويجري له اجر الرباط إلى يوم القيامة ، وفيه اخرج البيهقي عن أبي امامة ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ان صلاة المرابط تعدل خمسمائة صلاة ونفقة الدينار والدرهم منه أفضل من سبعمائة دينار ينفقه في غيره.