فقط ـ الدائم ، بل هو طليق يعم إليه المنقطع مهما اختلفا درجة ومسئولية.
و (الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ) هنا هن الحرائر العفائف ، لطليق «المحصنات» وإنما خرجت منها ذوات البعل ، ولمكان «المؤمنات» وكما قورن المؤمن في آية النور بالزاني (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).
(فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) هي مرحلة ثالثة من النكاح حيث لا تحتاج الى طول الأولى ولا الثانية لخفة المسؤولية في طول المال والحال على أية حال.
وهنا (مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ) تخصيص لمسموح النكاح بالمؤمنات كما كان في المحصنات و (اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ) قضاء صارم على ما ربما يخلد بخلد البعض من المؤمنين أن المؤمن أفضل من الأمة المؤمنة بأنه دعوى خاوية ، إذ ليست الحرية بالتي ترجح إيمان الحر على سواه ، إنما هو رجاحة حرية الإيمان (وَاللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ) كما وتندد بالذين لا يقبلون ظاهر الإيمان من الإماء لأنهن إماء.
و (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) ترفيع لشأنهن الى شؤونكم أنتم المؤمنين بسناد الإيمان ثم (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) دون سائر الفوارق المتخيلة والمدّعاة التي هي المدعاة بين الأخفاء.
ذلك وقد سمح في آية المائدة بنكاح الكتابيات فهي ناسخة خصوص «المؤمنات» بضم الكتابيات ، مهما لم تنسخ بالنسبة للمشركات المحرمات هنا عموما وفي آية البقرة والممتحنة خصوصا ، وقد تعني «المؤمنات» هنا الموحدات فلا نسخ.
و «من فتياتكم» هنا ليست لتعني مماليككم أنتم الناكحون حيث الملكية هي نفسها المحللة لعمليات النكاح ، وكيف ينكح المحللة بملك كما لا ينكح