وأول نتاجاتهما المتحضرة هي الحاضرة للفرنسيين حيث مكنت منهم شهواتهم اللّامحدودة اضمحلال قواتهم الجسدية الى الروحية ، كما وأن طغيان الأمراض السرية قد أجحف بصحتهم عن بكرتها منذ بكورتها بين القبيلين (١).
وتلك البشاعة المغرية باسم الحرية هي التي تريدها الأقلام الهابطة الخابطة في جاهلية القرن العشرين التي أصبحت أبشع من الجاهلية الأولى.
__________________
ـ وهي أكثر العناصر نشاطا في جلب التعاسة للأفراد وتحطيم الأسر .. إن الفساد العقلي أكثر خطورة على الحضارة من الأمراض المعدية التي قصر علماء الصحة والأطباء اهتمامهم عليها حتى الآن.
(١) ومثل ذلك يقع الآن في امريكا حيث لا يصلح للجندية ستة من كل سبعة ممن هم في سن التجنيد فسنة الله لا تتخلف!.