__________________
ـ الطريق الذي سار فيه الرومان.
ويكتب صحفي آخر عن موجة انحراف الشباب في امريكا وبريطانيا وفرنسا ليهون من انحلال شبابنا يقول : انتشرت موجة الاجرام بين المراهقين والمراهقات من شباب امريكا وأعلن حاكم ولاية نيويورك أنه سوف يجعل علاج هذا الانحراف على رأس برنامج الإصلاح الذي يقوم به في الولاية.
وعهد الحاكم الى إنشاء المزارع والإصلاحيات التهذيبية والأندية الرياضية .. ولكنه أعلن أن علاج الإدمان على المخدرات التي انتشرت بصفة خاصة بين طلبة وطالبات الجامعات ومنها الحشيش والكوكائين لا يدخل في برنامجه وأنه يترك أمره للسلطات الصحية.
وأما في إنجلترا فقد كثرت في العامين الأخيرين جرائم الاعتداء على النساء وعلى الفتيات الصغيرات في طريق الريف وفي معظم الحالات كان المتعدي أو المجرم غلاما مراهقا وفي بعضها كان المجرم يعمد الى خنق الفتاة أو الطفلة وتركها جثة هامدة حتى لا يفشى سره أو تتعرف عليه إذا عرضه عليها رجال البوليس.
ومنذ شهرين اثنين كان شيخ عجوز في طريقه الى القرية عند ما أبصر على جانب الطريق ـ وتحت شجرة ـ غلاما يضاجع فتاة ـ واقترب الشيخ منهما ووكز الغلام بعصاه وزجره ووبخه وقال له : إن ما تفعله لا يجوز ارتكابه في الطريق العام .. ونهض الفتى وركل الشيخ بكل قوته في بطنه .. ووقع الشيخ .. وهنا ركله الفتى في رأسه بحذائه .. وأستمر يركله بقسوة حتى تهشم الرأس وكان الغلام في الخامسة عشرة والفتاة في الثالثة عشرة من عمرها.
وقد قررت لجنة الأربعة عشر الأمريكية التي تعني بمراقبة حالة البلاد الخلقية إن ٩٠ في المائة من الشعب الأمريكي مصابون بالأمراض السرية الفتاكة (وذلك قبل وجود المركبات الحديثة من مضادات الحيويات كالبنسلين والأستريبتومايسين).
وكتب العالم العالمي الكسيس كاريل في كتابه : الإنسان ذلك المجهول : بالرغم من إننا بسبيل القضاء على إسهال الأطفال والسل والدنتريا والحمى التيفودية .. فقد حلت محلها أمراض الفساد والانحلال فهناك عدد كبير من أمراض الجهاز العصبي والقوى العقلية .. ففي بعض ولايات أمريكا يزيد عدد المجانين الذين يوجدون في المصحات على عدد المرضى الموجودين في جميع المستشفيات الأخرى ، وكالجنون فإن الاضطرابات العصبية وضعف القوى العقلية آخذ في الازدياد ـ