تختصهم مهما كانت لهم انسب ، أم لإخوانهم في الدين وهم الكافرون الذين ماتوا او قتلوا ، قولة غائلة تثبط عن كل ضرب في الأرض أم قتال ، فيهما خوف الموت او القتل ، تجميدا للحياة الحركية في سبيل المصالح الهامة المعنية لكمال الإنسان؟.
قد تعني «إخوانهم» كل من لهم بهم صلة الأخوة نسبية او سببية أماهيه ، قولا يعني الميت والقتلى من المسلمين الذين كانوا من قبل كافرين ، يقولونها لهم تجميدا عن كل حراك صالح في سبيل الحق (لَوْ كانُوا عِنْدَنا) مشاركين معنا في الكفر أو مسلمين (ما ماتُوا وَما قُتِلُوا) كما ويعني الميت والقتلى من أنفسهم ، تحسرا على ما أصابهم في القتال ، مهما كانت مفروضة عليهم حفاظا على ضفة الكفر.
وترى كيف (قالُوا لِإِخْوانِهِمْ) وهم ميت او قتلى؟ علّهم قالوها قبل ضربهم في الأرض او غزوهم ، وكما قالوا لهم ـ اي : لأجلهم ، بعد ما ما ماتوا او قتلوا كما (قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) (٤٦ : ١١) والجمع أجمل واجمع وأوسع لهذه الدعاية المجمدة للطاقات ، بثا لهذه الدعاية في صفوف المجاهدين في خطوط النار ، ولكي يربحوا الحرب لأنفسهم.
(لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ) ـ (لا تَكُونُوا ... لِيَجْعَلَ اللهُ) فحين لا تؤثر فيكم تلك الدعاية الكافرة فتتدفقون إلى الجهاد ، أصبح ذلك حسرة في قلوبهم.
و (قالُوا لِإِخْوانِهِمْ ... لِيَجْعَلَ اللهُ) فإنهم متحسرون بموت أو قتل إخوانهم في الكفر ، حيث يخيّل إليهم (لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا).
ف «ليجعل» في الأوّل غاية معلومة مقصودة «لا تكونوا ليجعل» وفي