والابن وروح القدس» وهو للمسيحيين (١) والثواليث الخمسة عشر كالتالية :
__________________
(١) كما في كتاب حياة السيد المسيح ل : فاروق الدملوجي ص ١٦٢ ، ويقول «برتشرد في كتابه : خرافات المصريين الوثنيين ص ٢٨٥ : لا تخلو كافة الأبحاث المأخوذة عن مصادر شرقية من ذكر احد انواع التثليث أو التولد الثلاثي أي : (الأب والابن وروح القدس) ويقول «موريس» في كتابه : الآثار الهندية القديمة ٦ : ٣٥ : كان عند اكثر الأمم البائدة الوثنية تعاليم دينية جاء فيها القول باللاهوت الثلاثي ، أي الإله ذو أقانيم ثلاثة. وفي كتاب «سكان أوروبا الأول» ص ١٩٧ : كان الوثنيون القدماء يعتقدون بان الإله واحد ولكنه ذو ثلاثة أقانيم. وإليكم ثواليثهم :
١ ـ الثالوث البرهمي : يقول دوان في كتابه : خرافات التوراة والإنجيل وما يماثلهما في الديانات الأخيرة : إذا أرجعنا البصر نحو الهند نرى أن أعظم وأشهر عباداته اللاهوتية هو التثليث ويدعون هذا التعليم بلغتهم «تري مورتي» وهي جملة مركبة من كلمتين ، ف «تري» تعني : ثلاثة ، و «مورتي» هيآت ، فهي «ثلاث هيآت» هي «برهمة ـ فشنو ـ سيفا» ثلاثة أقانيم غير منفكين عن الوحدة وهي الرب والمخلص والمهلك ، ومجموع هذه الثلاثة أقانيم إله واحد ويرمزون عنها بثلاثة أحرف هي : الألف ـ الواو ـ الميم ، ويلفظونها «أوم» ولا ينطقون بها إلّا في صلواتهم ويحترمون رمزها في معابدهم احتراما عظيما.
ولما أراد برهمة : (خالق الوجود الذي لا شكل له ولا تؤثر فيه الصفات) أن يخلق الخلق اتخذ صفة الفعل وصار شخصا ذكرا وهو «برهمة الخالق» ثم زاد في العمل الى الصفة الثانية من الوجود فكان «فشنو» : الحافظ ، ثم انقلب الى الصفة الثالثة الظلالية فكان «سيفا» : المهلك ، ويدعون هذه الصفات الثلاث ايضا «تري مورتي» ويشبهونها بالنار ويدعونها أيضا «الني ـ سوريا ـ اندرا» وغير ذلك من الأسماء الثلاثية. وفي كتب البرهميين المقدسة المعتبرة لديهم : ان هذا الثالوث المقدس غير منقسم في الجوهر والفعل والامتزاج ويوضحونه بقولهم:
برهمة الممثل لمبادئ التكوين والخلق ولا يزال خلاقا إلهيا هو «الأب» و «فشنو» يمثل الحماية والحفظ وهو «الابن» المنفك والمنقلب عن الحال اللاهوتية و «سيفا» المبدئ والمهلك والمبيد والمعيد وهو «روح القدس» ويدعونه : «كرشنا» : الرب المخلص والروح العظيم حافظ العالم المنبثق منه» ف «فشنوا الإله الذي ظهر ـ