__________________
ـ بالناسوت على الأرض ليخلص الناس فهو احد الأقانيم الثلاثة التي هي الإله الواحد. وفي الكبيتا ـ من كتبهم المقدسة ـ ان كرشنا قال : أنا رب المخلوقات جميعها ، انا سر الألف والواو والميم «اوم» أنا برهمة وفشنو وسيفا ، التي هي ثلاثة آلهة : إله واحد. فالأقنوم الثالث وهو في صفته المظلمة «المهلك» وفي صفته الحسنة «المعيد» يعبرون عنه بصورة حمامة ويقصدون بهذه الصورة الرمز عن الإعادة والخلق الجديد وهو الروح الذي يرف على وجه الماء ـ كما في التوراة ان روح الله كان يرف على وجه الماء ـ ويعبرون عن الأقانيم الثلاثة الأبدية الجوهرية ب «أوم».
وقال «ألن» في كتابه «الهند» ٣٨٢ : يقول البرهميون في كتبهم الدينية : ان احد الأتقياء واسمه (اتنيس) رأى أنه من الواجب أن تكون العبادة لإله واحد فتوسل ببرهمة وفشنو وسيفا قائلا : يا ايها الأرباب الثلاثة اعلموا اني اعترف بوجود إله واحد فأخبروني أيكم الإله الحقيقي لأقرب له نذري وصلاتي؟ فظهرت الآلهة الثلاثة وقالوا : اعلم أيها العابد انه لا يوجد فرق حقيقي بيننا وأما ما تراه من ثلاثة فما هو إلّا بالشبه والشكل والكائن الواحد الظاهر بالأقانيم الثلاثة هو واحد بالذات.
وقال موريس في آثار الهند القديمة ٤ : ٣٧٢ : لقد وجدنا بأنقاض هيكل قديك دكّته مرور القرون صنما له ثلاثة رؤوس على جسد واحد والمقصود منه التعبير عن الثالوث.
٢ ـ الثالوث البوظي :
قال المستر فابر في كتابه اصل الوثنية : وكما نجد عند الهنود ثالوثا مؤلفا من برهمة ـ فشنو ـ سيفا ، هكذا نجد عند البوظيين فإنهم يقولون : ان بوظا إله واحد ويقولون بأقانيمه الثلاثة ، وكذلك بوظي «جينست» يقولون عن : جيفا ـ انه مثلث الأقانيم.
ويقول دافس في كتابه الصين ٣ : ١٢١ و ١٠٣ ودوان في كتابه خرافات التوراة والإنجيل : البوظيون الذين هم اكثر سكان الصين واليابان يعبدون إلها مثلث الأقانيم يسمونه «فو» ومتى ودوا ذكر هذا الثالوث المقدس يقولون : الثالوث النقي «فو» ويصورونه في هياكلهم بشكل الأصنام التي وجدت في الهند ... ويوجد في احد المعابد المختصة ببوتالا في منشوريا تمثال «فو» مثلث الأقانيم ، ومثله في اصل الديانة الوثنية ل «مستر فابر».
٣ ـ ثالوث تاوو :
يقول دوان في ١٧٢ من كتابه : أنصار «لاوكومتذا» وهو الفيلسوف الصيني المشهور ـ