__________________
ـ وكان قبل المسيح (ع) بأربع سنين وستمائة ـ يدعون شيعة «تاوو» وهؤلاء يعبدون إلها مثلث الأقانيم وأساس فلسفته اللاهوتية أن تاوو وهو العقل الأبدي انبثق منه واحد ومن هذا الواحد انبثق ثان ومن الثاني انبثق ثالث ومن هذه الثلاثة صدر كل شيء وهذا القول بالتوليد والانبثاق ادهش العلامة موريس لأن قائله وثني.
٤ ـ ثالوث الصينيين :
وقد جاء في الكتب الدينية الصينية ان اصل كل شيء واحد وهذا الواحد الذي هو اصل الوجود اضطر الى إيجاد ثان والأول والثاني انبثق منهما ثالث ومن هذه الثلاثة صدر كل شيء.
٥ ـ ثالوث الهنود :
قال المستر هلسلي ستونس في كتابه الايمان والعقل (٧٨) يعتقد الهنود بإله مثلث الأقانيم ومتى ودوا التكلم عنه بصفة الخلاق يقولون : الإله برهمة ، ومتى راموا التكلم عنه بصفة الملك يقولون سيفا أو مهديفا ، ومتى أرادوا وصفه بصفة الحافظ يقولون : الإله فشنو ، ويقولون : إن هذا الثالوث المقدس حاضر في كل مكان بالروح والقوة.
٦ ـ ثالوث المصريين :
المصريون القدماء كانوا يعبدون إلها مثلث الأقانيم مصورا في أقدم هياكلهم ويظن أهل العلم أن الرمز الذي يصورونه وهو جناح طير ووكر وأفعى ، أنه إشارة الى ذاك الثالوث واختلاف صفاته ، وقال دوان في (٤٧٣) وكان قسيسو هيكل ممفيس بمصر يعبرون عن الثالوث المقدس للمبتدئين بتعلم الدين بقولهم : ان الأول خلق الثاني والثاني مع الأول خلقا الثالث وبذلك تم الثالوث المقدس ، وسأل «توليو» ملك مصر الكاهن تينشوكي ، سأله ان يخبره هل كان قبله أحد أعظم منه؟ أو هل يكون بعده من هو أعظم منه؟ فقال له الكاهن : نعم يوجد من هو أعظم وهو أولا : الله ، ثم الكلمة ومعهما روح القدس ولهؤلاء الثلاثة طبيعة واحدة وهم واحد بالذات وعنهم صدرت القوة الأبدية فأذهب يا فاني يا صاحب الحياة القصيرة ، وقال بونويك في اعتقاد المصريين ٤٠٢ و ٤٠٤ وأغرب عقيدة عم انتشارها في ديانة المصريين الوثنيين القدماء هي قولهم بلاهوت الكلمة وأن كل شيء صار بواسطتها وانها منبثقة من الله وانها الله ، وكان «بلاتو «عارفا بهذه العقيدة الوثنية وكذلك أرسطو وغيرهما ، وكان ذلك قبل التاريخ المسيحي بسنين ولم نكن نعلم ان الكلدانيين والمصريين يقولون هذا القول ـ