__________________
ـ ويعتقدون هذا الاعتقاد إلّا في هذه الأيام ، وقال أيضا : كما ان للكلمة مقاما ساميا عند المصريين ، كذلك يوجد في كتبهم الدينية المقدسة هذه الجملة : إني اعلم بسرّ لاهوت الكلمة وهي كلمة رب كل شيء وهو الصانع لها فالكلمة هي الأقنوم الأول بعد الإله وهي غير مخلوقة وهي الحاكم المطلق على كافة المخلوقات.
٧ ـ ثالوث اليونان :
في كتاب ترقي التصورات الدينية ١ : ٣٠٧ «كان اليونانيون القدماء الوثنيون يقولون ان الإله مثلث الأقانيم ، وإذا شرع قسيسوهم بتقديم الذبائح يرشون المذبح بالماء المقدس ثلاث مرات اشارة الى الثالوث ويرشون المجتمعين حول المذبح بالماء ثلاث مرات ويأخذون البخور من المبخرة بثلاث أصابع ويعتقدون بان الحكماء صرحوا : ان كل الأشياء المقدسة يجب أن تكون مثلثة ولهم اعتناء تام بها العدد في كافة أحوالهم الدينية.
وقال دوان نقلا عن اورفيوس ـ وهو احد كتاب وشعراء اليونان قبل المسيح بقرون ـ «كل الأشياء علمها الإله الواحد مثلث الأسماء والأقانيم» وهذا التعليم الثالوثي أصله من مصر وكثيرون من الآباء في الجيل الثالث والرابع قالوا : ان فيثاغورس وهيركليتوس وبلاتو علموا التثليث وقد أخذوا فلسفتهم في التثليث عن اورفيوس (انظر دائر المعارف تأليف تشمبرس عند كلمة اورفيوس).
٨ ـ ثالوث الرومان :
قال فيسك ـ في كتابه الخرافات ومخترعوها (٣٠٥) ـ وكان الرومانيون يعتقدون بالتثليث وهو أولا الله ثم الكلمة ثم الروح.
٩ ـ ثالوث الفرس :
قال دوان (٢ : ٨١٩) : وكان الفرس يعبدون إلها مثلث الأقانيم مثل الهنود تماما وهم : أورمزد ومترات واهرمان ، فأورمزد : الخلاق ومترات : ابن الله المخلص والوسيط ، واهرمان : المهلك ، ويوجد في كتابات زورسترسانن ـ الشرائع الفارسية ـ هذه الجملة : الثالوث اللاهوتي مضيّ في العالم ورأس هذا الثالوث «موناد» ، وقال هيجن (في الانكلوسكستين) ٢ : ١٦٢ والمسيود دونلاب في (ابن الإنسان ٢٠) وبنصون في (المسيح الملاك) : كان الفرس يدعون متروس : الكلمة والوسيط ومخلص الفرس.