الساحة الدموية دون سواهم ، اللهم الا على هوامشهم ، والتقسيم كما كما يأتي ثنائي بين المهدين والفقراء ، وليس ثلاثيا ثالثه الأصدقاء غير الفقراء.
لذلك يحصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الأضحى في المساكين قائلا : «انما جعل الله هذا الأضحى لتشبع مساكينهم من اللحم من اللحم فأطعموهم»(١).
ويخطب علي (عليه السلام) في الأضحى قائلا : «وإذا ضحيتم فكلوا وأطعموا واهدوا واحمدوا الله على ما رزقكم من بهيمة الأنعام» (٢).
ولقد كان من رعاية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حقوق الفقراء فيها لحد «نهى (صلى الله عليه وآله وسلم) ان يعطى الجزار من جلود الهدي وجلالها شيئا» (٣). ويقول حفيده الكاظم (عليه السلام) «لا يصلح ان يجعلها جرابا الا ان يتصدق بثمنها»(٤).
وفي متظافر الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأئمة
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٠ : ١٤٧ ح ٢٢ من لا يحضره الفقيه قال قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : ....
(٢) المصدر ح ٢٣.
(٣) المصدر ١٥١ : ١ بسند متصل عن حفص البختري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ...) ومعاوية بن عمار عنه (عليه السلام) وصحيح البخاري ٢ : ٢١٢ وصحيح مسلم ٣ : ٥٩٤ قال : نحر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بدنة ولم يعط الجزارين من جلودها ولا قلائدها ولا جلالها ولكن تصدق به ولا تعط السلاخ منها شيئا ولكن أعطه من غير ذلك.
(٤) المصدر الصدوق عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال : سألته عن جلود الاضاحي هل يصلح لمن ضحى بها ان يجعلها جرابا؟ قال : ...