الكتاب بل وعامتهم ، اليهود والنصارى والمسلمون.
ف «صوامع» هي الامكنة الخاصة المنعزلة عن الناس لعبادة النصارى حيث تتخذ من البراري والجبال ، و «بيع» معابد اليهود والنصارى ، «ومساجد» هي معروفة للمسلمين فما هي «صلوات»؟
أهي العبادة المعروفة الخاصة بالمسلمين مقرونة بذكر أمكنتها «مساجد»؟ ام إنها صلوات كل الفرق الثلاث فان لكلّ صلاة ، فحين تذكر معابدهم (صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَ .. مَساجِدُ) فلتذكر المعني منها كلها وهي «صلوات» فيعني تهديمها كما يناسبها من المنع عن إقامتها في محالها ، ام في كل المحال مختصة وسواها ، ام انها من صلوات العبرانية ، أماكن عبادة اليهود ، او الصابئين.
انها قد تعني كل صلة بالله ، ظاهرة وباطنة ، ولأن الامكنة الثلاث او الأربع هي المحال والمحاور المعدة لعمودها الصلاة ، لذلك أفردت بالذكر ، وكلها تجمعها الصلاة كعبادة خاصة لكل شرعة ، ثم «صلوات» تجمعها وكل صلة بالله ، فردية وجماعية اما هيه ، فان دوائر السوء المستديرة على اهل الحق من طغاة التاريخ لا تبقي ولا تذر أية صلة بالله (لَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) بمختلف المدافع في مختلف الميادين والجبهات ، عقائدية وثقافية وسياسية واقتصادية وأخلاقية وعسكرية أما هيه ، ف (أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ)!.
هذه ، ولا سيما الصلاة الإسلامية السامية ، وقد قرنت «صلوات» ب «مساجد» عناية لهذه المعنية بين كل الصلوات والمساجد عبر الشرائع طول التاريخ الرسالي.
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) من ينصره في نفسه تخلقا بأخلاق الله ، وفي الحفاظ على دينه دفاعا عن حرماته : مساجده