من عمل ، جدالا في الأمر وسواه من امر ، وما انا الا رسول ف (إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ).
ومما كان يجادل فيه المشركون قولهم اعتزاضا عليه «اما ما ذبح الله بيمينه فلا تأكلون واما ما ذبحتم بأيديكم فهو حلال» (١) وهم ليسوا من هذه الأمم المجعول لهم منسك هم ناسكوه!.
وكذلك سار الجدال معه بالنسبة لشرعته الخاصة الناسخة لما قبلها ، من المشركين ومن اهل الكتاب وكأنه بدع من الرسل ، حيث المنسك مهما يستعمل في الاضحية ، يعم مناسك الحج كلها ، ثم ومناسك الشرعة كلها فتتجاوب الآية آية الشرعة : (لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً ... لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ ...).
وقد تكون العبادة والمنسك كالظرف والمجرور إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا ، فآية المنسك السابقة تذكره ردف عبادات وقرن الذبح ، مما يدل على معنى خاص ، وهنا منسكا» وهو لكل امة دون قرين ، قد يشمل كافة الطقوس الشرعية.
(وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ ..) وقل :
(اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ٦٩.
وهكذا يأمره الله تعالى ألا يدع لهم فرصة لينازعوه او يجادلوه مضيا على
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ٣٦٩ ـ اخرج ابن المنذر عن مجاهد (فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ) قول اهل الشرك ... وفي نور الثقلين ٣ : ٥١٩ عن جامع الجوامع في الآية روى ان بديل بن ورقاء وغيره من كفار خزاعة قالوا للمسلمين : ما لكم تأكلون ما قتلتم ولا تأكلون ما قتله الله؟ يعنون الميتة.