الكائنات : «ذبابا» وأضعف منه أنهم لا يستطيعون استنقاذ سلبهم منه ، ضعفا في بعدية ما أضعفه وهم يدعونهم من دون الله القادر المتعال!
و (الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) دون «التي» مما تدل على شمولها لكل معبود دون الله ، ملائكة وأنبياء ، ام طواغيت وأصناما ، وما خلق المسيح طيرا بإذن الله خلقا له حتى تنتقض به تلك الضابطة المستغرقة للمعبودين من دون الله ككل و (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ)؟!
(أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (٧ : ١٩١) (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (١٦ : ٢٠) (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (٢٥ : ٣) ،
و «لن» المحيلة هنا في المستقبل تحيل في مثلث الزمان خلق كائن ذي حياة مهما كان ذبابا ام أضعف منه ، وانما يأتي الذباب مثلا لأنه معروف لدى الكل بسلبه ما يسلب.
(وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) إحالة لاجتماعهم على إحالة خلقهم للذباب (لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) فلو اجتمعت كافة القدرات الخلقية على خلق ذباب أو بعوضة فما فوقها في الصغر لن يخلقوه : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها ..) (٢ : ٢٦).
لا فحسب بل ولا يستطيعون خلق ذباب او بعوضة اما هيه بلا روح لو خلقت فيها الروح لطارت او تحركت .. بل ولا خلق حبة من حنطة في كل المعامل الكيماوية إن أدخلت في تراب صالح نمت!.
إن خلق الحياة وما دونها ، ذلك مما يختص بخالق الحياة وما دونها ، لا يعدوه إلى سواه مهما كان مسيحا ام سواه ، وخلق البعوضة والذباب مستحيل كخلق الجمل والفيل والإنسان حيث يشترك الكل في سر