الشاملة لهم في اطلاقتها الظاهرة ، وليست الاستطاعة الا القوة (١) دون حاضر الزاد والراحلة ، فقد لا يقوى رغم حضورهما وقد يقوى دونهما ، فان كان له بعض الزاد وبامكانه تحصيل البعض الآخر في الطريق فهو ممن له زاد ، «فان كان يطيق ان يمشي بعضا ويركب بعضا فليحج (٢) حيث المدار على اصل الاستطاعة وهي تختلف حسب مختلف الظروف والامكانيات ، ومن الناس من يمكنه المشي كلا وتحصيل الزاد في الطريق او المقصد ، فهو ممن استطاع اليه سبيلا ، وتفصيل الاستطاعة يختص بآيتها الثانية.
إذا ف «حجة الإسلام واجبة على من أطاق المشي من المسلمين ولقد كان اكثر من حج مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مشاة (٣).
__________________
(١) جامع الأحاديث ١٠ : ٢٤٦ ح ٧٤٦ عن المحاسن عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سأله حفص الأعور وانا اسمع فقال جعلني الله فداك ما قول الله : ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا؟ قال : ذلك القوة في المال واليسار.
(٢) المصدر ٢٤٩ ح ٧٥٤ عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في آية الاستطاعة ما السبيل؟ قال : ان يكون له ما يحج به ، قال قلت : من عرض عليه ما يحج به فاستحى من ذلك اهو ممن يستطيع اليه سبيلا؟ قال : نعم ما شأنه يستحي ولو يحج على حمار ابتر فان كان يطيق ان يمشي بعضا ويركب بعضا فليحج ، أقول وقد وردت بذلك روايات مستفيضة.
(٣) المصدر ٢٥١ ج ٧٦٣ باب ٤٤٩ ص ١٤٠ الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن فقيه ١٧٤ معاوية ١ ـ بن عمار قال سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل عليه دين أعليه ان يحج؟ قال : نعم ان حجة الإسلام .. شاة ولقد مر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكراع الغميم فشكوا اليه الجهد (والطاقة ـ في فقيه) والعن فقال : شدوا أزركم واستبطنوا ففعلوا ذلك فذهب عنهم ، أقول ورواه مثله في بعض نسخ فقه الرضوى وفي ج ٧٦٥ بإسناد متصلة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قول الله عز وجل ولله على الناس ... قال (عليه السلام) يمشي ان لم يكن عنده قلت لا يقدر على ـ