(صلى الله عليه وآله وسلم) «من كان بينه وبين أخيه شيء فدعاه إلى حكم من حكام المسلمين فلم يجب فهو ظالم لا حق له». (١)
__________________
(١) الدر المنثور ٥ : ٥٤ ـ اخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال : ان الرجل كان يكون بينه وبين الرجل خصومة او منازعة على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا دعي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو محق أذعن وعلم ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سيقضي له بالحق وإذا أراد ان يظلم فدعي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اعرض وقال : انطلق إلى فلان فانزل الله (وَإِذا دُعُوا) ـ الى قوله ـ (الظَّالِمُونَ) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من كان بينه ... وفيه واخرج الطبراني عن الحسن عن سمرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من دعي إلى سلطان فلم يجب فهو ظالم لا حق له ، أقول يعني به سلطان المسلمين : من له سلطة شرعية عليهم من حكام الشرع والقضاة امّن ذا من أجهزة الدولة العادلة الإسلامية إلا إذا تأكد ان هذا السلطان ظالم فالتحاكم إليه تحاكم إلى الطاغوت!.
وفي نور الثقلين ٣ : ٦١٥ ح ٢١٠ عن تفسير القمي حدثني ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : نزلت هذه الآية في امير المؤمنين (عليه السلام) وعثمان وذلك انه كان بينهما منازعة في حديقة فقال امير المؤمنين (عليه السلام) نرضى برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال عبد الرحمن بن عوف لا تحاكمه إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فانه يحكم له عليك ولكن حاكمه إلى ابن شيبة اليهودي فقال عثمان لأمير المؤمنين (عليه السلام) : لا نرضى الا بابن شيبة اليهودي فقال ابن شيبة لعثمان تأمنوا رسول الله على وحي السماء وتتهموه في الأحكام؟ فانزل الله عز وجل على رسوله (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ ـ الى ـ الظَّالِمُونَ) ثم ذكر امير المؤمنين (عليه السلام) (إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ ... فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ).
وفي التفسير الكبير ٢٤ : ٢٠ ، قال مقاتل : نزلت هذه الآية في بشر المنافق وقد خاصم يهوديا في ارض وكان اليهودي يجره إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليحكم بينهما وجعل المنافق يجره إلى كعب بن الأشرف ويقول : ان محمدا يحيف علينا وقال الضحاك نزلت في المغيرة بن وائل كان بينه بين علي بن أبي طالب ارض فتقاسما فوقع ـ