إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللهِ الَّذِي آتاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٣) وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ)(٣٤)
الوقاية الإسلامية تعتمد على التربية كأصل ، توسيعا لمجالات الهداية وتضييقا لفرص الضلالة ، وفيما إذا لزم الأمر يعتمد على العقوبة حسما لمادة الفساد وتنبيها للمفسدين ، وتحريرا للصالحين عن أسرهم بأسرهم في كل عصر ومصر!
فليست العقوبة الدنيوية أصلا تعتمد عليه الشريعة الإسلامية ، وإنما هي سياجات تحافظ على جو الطهارة والحرية الإيمانية دون صدام ، اللهم إلّا وئاما والتحاما بين الجماهير المؤمنة!
فلكل بيت أهله ، ولكل أهل اهله ، دونما تجاوز إلى بيت او أهله حتى نظرة :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)(٢٧).