(١)؟ يجيب : «وآدم بين الروح والجسد» ـ «وآدم منجدل في الطين» «وآدم بين الروح والطين» وكان إذا قرأ الآية قال : بدى بي في الخير وكنت آخرهم في البعث (٢) «كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث فبدىء بي قبلهم» (٣) وعلى الجملة «كنت نبيا وآدم بين الماء والطين» (٤) فهل يعني من نبوته «وآدم بين الروح والجسد» نبوته في علم الله؟ وقد كان يعلمها قبل ان يخلق الخلق! وكان يعلم نبوة سائر النبيين كذلك ، وذلك مخصوص به.
او يعني كونه مخلوقا قبل خلق آدم أبيه؟ ولم يخلق إلّا من أبيه! ام يعني نبوته في الروح قبل ان يخلق جسده من آدم ، فكونه قبله ـ إذا ـ ليس كونه ككلّ فانما هو نبوته؟ والقرآن ينص على ان واقع نبوته كان بعد ردح من خلقه في جسده!
ام يعني منها كيان نبوته حينذاك لا كونها كما كان يوم مبعثه ، وكما تدل عليه آية الميثاق له (إِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ ... لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) ولا نبيّ كمثله يؤخذ على من قبله ميثاق نصرته والايمان به وهو لم يبعث بعد؟ وهذا صحيح في نفسه ولكنما الميثاق المأخوذ عليه بينهم وقبلهم هنا
__________________
ـ الله عليه وآله وسلم) .. قال بين خلق آدم ونفخ الروح فيه.
(١) المصدر اخرج ابو نعيم عن الصنابحي قال قال عمر : ..
(٢) المصدر اخرج ابن أبي شيبة عن قتادة قال كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا قرأ ...
(٣) المصدر اخرج الحسن بن سفيان وابن أبي حاتم وابن مردويه وابو نعيم في الدلائل والديلمي وابن عساكر من طريق قتادة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الآية : ...
(٤) كما استفاض من طرق الامامية.