قال الرجل : الم يقل الله (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)؟ فتركها عمر (١).
كما و «أكب عمر على الركن فقال : اني لا علم انك حجر ولولا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبلك واستلمك ما استلمتك ولا قبلتك (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)(٢).
ثم نرى فلتات من الخليفة عمر تتعارض وهذه الأسوة المجيدة كقوله «إياكم والأحمرين : اللحم والنبيذ فإنهما مفسدة للدين متلفة للمال» والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول «سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم ..» (٣).
وقد هم الخليفة ان يأخذ حلي الكعبة فيجهز بها جيوش المسلمين فقال له علي (عليه السلام) كان حلي الكعبة فيها زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فتركه الله على حاله ولم يتركه نسيانا ولم يخف عليه مكانا فأقره حيث أقره الله ورسوله فقال عمر : لولاك لافتضحنا» وترك الحلي بحاله» (٤).
وقد اشتهر عنه في حكم المتعتين ما يخالف كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متعتان كانتا في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حلالا وانا أحرمهما وأعاقب عليهما متعة الحج ومتعة النساء» (٥).
__________________
(١) الدر المنثور ٥ : ١٩٠ ـ اخرج عبد الرزاق في المصنف عن قتادة قال : هم عمر بن الخطاب ...
(٢) المصدر ـ اخرج احمد عن ابن عباس ان عمر ...
(٣ ، ٤ ، ٥) وأشباهها راجع «علي والحاكمون» تجد فيه تفاصيلها.