(إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ) (٤) (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ)(٥).
ومع الصافات الزاجرات التاليات ، فالسماوات والأرض تشهدان وما بينهما والمشارق (إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ)
هنالك للكواكب الناجمة السيارة مشارق ، كما لها مغارب ، فللشمس وحدها مشارق عدد أيام السنة ، وفي حساب أدق (١) عدد الآفاق التي تشرق عليها وتغرب منها ، فالأرض في دورتها حول الشمس تتوالى المشارق كما المغارب ـ على بقاعها المختلفة ، وعلّ هنا «رب المشارق» فقط دون والمغارب ـ كما في غيرها : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ) (٧٠ : ٤٠) علّها لمناسبة المشبّه به وهو شروق الوحي من شموس الهداية الإلهية ، بل والكواكب هي مقاذف إلى من يخطف منه الخطفة في الملإ الأعلى! :
(إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (٦) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (٧) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (٨) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ (٩) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ!)(١٠).
آيات خمس حول النيازك النارية ، هي في الملك واحدة (٢) وفي كلّ
__________________
(١) بهذا الحساب في كل ثانية ام آن مشرق ومغرب ، ففي اربع وعشرين ساعة حسب الثواني للشمس فقط / ٥١٨٤٠ مشرقا ومغربا ففي السنة ١٨٦٩١٥٦٦٠٠ مشرقا ومغربا.
(٢) «وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ ...» (٥) راجع ج ٢٩ ص ٢١ الفرقان ففيه تفصيل من رجوم النجوم.