الْمُحْسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (١٠٦) وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٠٨) سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ (١٠٩) كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١١٠) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١١١) وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢) وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ)(١١٣)
(وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (٧١) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (٧٢) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ)(٧٣).
وتلكم الأكثرية الضالة دائبة في الطول التاريخي والعرض الجغرافي ، رغم تواتر الإنذار من المنذرين ، فكان ضلالهم معمّدا بعد التحذير والإنذار ، «فانظر» نظرا في عمق الغابر (كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) المصدقين منهم والناكرين :
(إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) (٧٤).
فهم بينهم لم تكن لهم عاقبة إلّا الحسنى ، رغم السائرين من مكذبين ، او مصدقين قاصرين او مقصرين ، حيث نالوا ما قصروا او قصرّوا شطرا في الأولى (ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى)! والاستثناء يعم «من