فيما لا يعارض قضاء وقدرا من محاسبات الخسوفات والكسوفات والزلازل في احتمال دون قطع!
«نظر في النجوم» ظاهرا ، واستطلع منها متظاهرا انه سيسقم حين الخروج ام بعده ، ام «نظر في النجوم» نظرة الإعتبار بأفولها وحراكها فحدوثها وعدم ألوهتها وربوبيتها ، فسقم روحه وتأثر من ضلال عابديها ، يضمر في ضميره أن نظرة واحدة في النجوم التي يحسبونها أرباب الأنواع تنبه الإنسان أنها مربوبة لرب السماوات والأرض ، فيسقم روح الإنسان بأحاسيسه المفكرة العاقلة أن كيف يعبدها ذلك الجم الغفير من الناس.
ومن شفاء ذلك السقم الحالي أن يكيد أصنامهم بعد أن يولوا مدبرين ، وما كيده إلّا قوله (إِنِّي سَقِيمٌ) حتى يتركوه ، وأن «جعلهم جذاذا (إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ).
(فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ)(٩٠).
(فَتَوَلَّوْا عَنْهُ) يعذرونه في ترك مصاحبتهم ، غير معتنين بشأنه ، صاحبهم أم تركهم «مدبرين» عنه استهانة به ، وإلى عيدهم اعتناء بشأنه ، ناسين أو متناسين أنه تهدّدهم بكيد أصنامهم ، وها هو يكيدهم في (إِنِّي سَقِيمٌ) ويكيدهم (ضَرْباً بِالْيَمِينِ)!
(فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (٩١) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (٩٢) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ)(٩٣).
__________________
ـ المحبوب ودفع المكروه وينبغي في قولك للعامل بأمرك ان يوليك الحمد دون ربه لأنك بزعمك أنت هديته الى الساعة التي نال فيها النفع وامن الضر ايها الناس إياكم وتعلم النجوم الا ما يهتدى به في بر او بحر فانها تدعو الى الكهانة المنجم كالكاهن والكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار سيروا على اسم الله وعونه.