القدرة ... ، أو القول بالصدفة ... ، أو غير ذلك ... ، كخلق حاسة الشم ، والتذوق ، والسمع والذكاء ، والكلام ... ، والنظر ، والشعور ، والخوف ، والإقدام ، والتفكير ، والحساب والحب ، والقناعة ، والرضا ، والغضب ، والأمل ، والندم والكرم ... ، وكل صفة لها ما يضادها وإنزيم خاص فى الجسم حسب الموقف كالأدرنالين عند الخوف ... ، بل إن كل عنصر من عناصر الغذاء ونقصه يؤدى إلى نقص فى إفراز هذا الإنزيم ، فنقص اليود الموجود فى السمك والخضروات يؤدى لنقص هرمون الغدة الدرقية ، والذى يؤدى إلى التخلف الذهنى وضعف فى نمو العظام والجسد ... ، إنها هندسة الله وأسراره فى خلقه ... ، فسبحان العليم الخبير المبدع.
ـ يبشر النبى صلىاللهعليهوسلم من ترك الجدال ولو كان محقا بقصر فى وسط الجنة ... ، وفى أول الجنة لمن ترك الجدال ولو كان على غير الحق ... ، فعلينا بترك الجدال والغيبة فى حق الفرد ... ، أو الجماعة أو العائلة ... ، أو أهل البلدة بأكملها حتى لا نأخذ وزرا عن أفرادها جميعا ... ، وعلينا بحسن الخلق حتى ننال الدرجات العالية ... ، وتذكر ما حدث لإخوانك فى البوسنة حيث المذابح الجماعية وتدمير معتقلات فيها آلاف المسلمين ، وتهشيم الأيدى فى مكابس خاصة ، لتعرف مدى الحقد والتربص فى قلوب الأعداء.
ـ القرآن الكريم ملئ بالاعجازات البلاغية والعبر فمثلا أصحاب السفينة التى خرقها الخضر ربما حزنوا على ذلك كثيرا ... ، كذلك ربما حزن الأبوان على قتل ولدهما ... ، ولم يعلم أهل القرية سر إحسان الخضر بإقامة الجدار رغم رفضهم إضافته وإطعامه ... ، ولو علموا الحقيقة لظلوا يلهجون بالثناء على الله ، لذلك لا بدّ أن نعلم أن الإنسان قد يكره الشيء وهو خير له ، ومن استسلم لهواه ضل حيث أن أوامر الله وإرادته لحكمه ... ، فعلينا بتنفيذ أوامر العليم الخبير والرضا بقضائه ... ، فاحذر المخالفة ... ، والظلم ... ، وفكر قبل أن تفعل الأمر حتى لا تندم ... ، إن القرآن الكريم فيه الحكمة فى أسباب النزول ... ، والناسخ المنسوخ ... ، والسبعة أحرف ... ، وفيه النهى ، والدعاء ، والاعتبار والمشورة والإنعام ، والإرشاد ، والتمنى ، والتسوية (فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا). رغم