الأغنيات الخليعة والبرامج الإباحية ... ، ما ذا ستفعل يا من وقعت فى كل ذلك وأنت تمر على الصراط ، حيث أنه أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ... ، والنار من أسفلك تتأجج ... ، لكى تنجو لا بدّ وأن تعيش وكأنك تسير عليه ، وتدرك أن نظرة حرام يمكن أن تزل قدمك ... ، ورب كلمة يقولها الإنسان لا يلقى لها بالا تهوى به فى النار سبعون خريفا ... ، إن اللغو ليس من صفات المؤمنين ... ، كان الصالحون قبلنا منهم من يكتب الكلمة التى ينطق بها ، ثم يتأملها بعد ذلك ويظل يبكى ندما ، ويقول : لقد كتبها الملك على كذلك ... ، اعلم أنه ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ... ، واعلم أن الصحابة رضى الله عنهم قد اشاروا للنبى صلىاللهعليهوسلم عن امرأة صوامة قوامة ولكنها تؤذى جيرانها ، فقال صلىاللهعليهوسلم وسلم هى فى النار ... ، يخبرنا صلىاللهعليهوسلم أن هناك ناج سليم ... ، ومخدوش ... ، ومن يقع فى النار ... ، فحاسب نفسك قبل أن تحاسب ، وزن أعمالك قبل أن توزن عليك ... ، وأكثر من التسبيح والكلمات الحبيبة إلى الرحمن ... ، الثقيلة فى الميزان" سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" ... ، أمامك محنة مواجهة نفسك والفتن والشهوات والكفاح والسعى ... ، ومحنة سكرات الموت ... ، ومحنة القبر وضمته ومحنة العرض على الله ... ، هناك من يرى ربه (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (١) ... ، وهناك من يرى الجنة ... ، وهناك من يرى النار ، تجرها الملائكة ... ، لها سبعون ألف زمام ... ، كل زمام يجره سبعون ألف ملك ... ، وهى ترمى بشرر كالقصر ... ، وترى كل أمة لا تتحمل الوقوف على قدميها ... ، كل أمة جاثية ... ، أيديهم على وجوههم من هلع المشهد ، ينظرون إليها من طرف خفى خشية أن يصيبهم من شررها ... ، هناك من سينجو ولا يدخلها ... ، وهناك الكافر لا يموت فيها ولا يحيا وهناك المنافق فى الدرك الأسفل منها ... ، وهناك من يقع فيها ثم يخرج بأمر الله ... ، فعلينا أن نحاسب أنفسنا ... ، يقول صلىاللهعليهوسلم" لو لا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع" ... ، فعلينا بالاستقامة حتى يبشرنا الله تعالى
__________________
(١) سورة القيامة الآية ٢٢ ، ٢٣.