ولقد تمكنت باحثة مصرية من تكوين خلطة للبناء تقاوم الزلازل وعوامل التعارية وغيرها من القوى مهما بلغت شدتها ، واستخدمت الحديد المنصهر ومادة بترولية وهى الأسفلت أو القطران (١) وقد استوحت ذلك من القرآن الكريم حيث يشير تعالى عن ذو القرنين (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً) (٢) ، ويشير التفسير إلى أن القطر هو النحاس أو أحد مشتقات البترول ... ، إنه وحى الله ... ، وتبليغ من لا ينطق عن الهوى ... ، لقد وثب أسد على عتبة بن أبى لهب وهو وسط جماعة من رفاقه ومزقه لدعوة رسول الله عليه ... ، فسبحان من ايد نبيه صلىاللهعليهوسلم ... ، وسبحان من سخر الجن لسليمان عليهالسلام وجعل علم السحر فتنة ... ، فعلينا أن نقيم حدود الله ونتبع ما أمر به رسوله صلىاللهعليهوسلم ونأخذ الكتاب بقوة ... ، فلقد كذب من ادعى حب الله ورسوله ولم يطبق منهج الحق ودعوة الخير ... ، فمن زعم محبة الله ثم مال بقلبه إلى الدنيا فهو كذاب ... ، ومن زعم إرادة وجه الله ثم طلب الراحة فى الدنيا والتكاسل عن العبادة فهو كذاب ... ، إن من يريد رؤية ربه لا بدّ أن ينفذ أوامره ويجتنب نواهيه ... ، إن الفوز فى الآخرة يتطلب منك السعى فى الدنيا ، والمسابقة فى الخيرات مع كمال الإيمان دون ريب أو تكاسل ... ، وأنت تجيب الملكين فى قبرك ، ربى الله ، ودينى الإسلام ، والنبى الذى بعث فينا محمد رسول الله ... ، لا بدّ أن تكون إجابة كان يصحبها العمل فى الدنيا ... ، هناك عبور الصراط ... ، هناك كلاليب كشوك السعدان ... ، هناك قنطرة الصلاة ... ، ثم الأمانة ... ، هناك حقوق العباد ... ، وبر الوالدين ... ، وغير ذلك .. ، إن فريضة يغفل عنها العبد كافية لأن تزل قدمه على الصراط ... ، أو نظرة إلى حرام ... ، أو كلمة أف أو ضجر لوالديك ... ، أو غلول مخيط ، أو قيد دابة ... ، الغيبة والنميمة ... ، عدم الاستبراء من البول ... ، ظلم الجار وإيذاء الحيوان ... ، عدم الرحمة بالصغير وتوقير الكبير ... ، والمجاهرة بالمعاصى كالدخان ... ، وشرب الخمر ... ، سماع
__________________
(١) بحث علمى ـ عن الإعجاز القرآنى ـ لباحثة مصرية قامت بإجراء تلك التجربة من خلال الاستنباط من آيات القرآن الكريم.
(٢) سورة الكهف الآية ٩٦.