نخلة فى الجنة ... ، وما أجمل شجر الجنة ونخل الجنة ، فثماره أحلى من العسل وألين من الزبد ... ، وظله ممدود ، وهناك شجرة فى الجنة يسير الراكب فى ظلها مائة عام لا يقطعها ... ، فما أجمل الجنة ... ، وما أجمل أشجارها ... ، وأرضها ... ، وظلها ... ، وأنهارها ... ، وقصورها ... ، يرى أهل الجنة الرسل الكرام والصحابة رضى الله عنهم وأجمل من ذلك كله تجلى الله تعالى لهم وهو راض عنهم وهو الذى خلقهم ... ، فسبحان من خلق الكون ... ، ومد الأفق ... ، وزين الأرض والسماء ... ، ونوع الكائنات ... ، ورزق كل دابة ... ، وأنزل نور التشريع هدى للعالمين ... ، فله الحمد والشكر فى كل حين ... ، يكفى أنه سبحانه لم يجعل الموت النهاية ولكن جعل الجنة للمؤمنين الصالحين خالدين فيها ، فسبحان الحنان ، المنان ، العاطى ، الوهاب ... ، سبحانه أسكب نور الهدى فضلا منه ليخرجنا من الظلمات إلى النور ... ، ويكفى أن لا إله إلا الله لا يثقل معها شىء ... ، وهى تدفع عن قائلها مائة باب من البلاء أقلها الهم ، وإذا قال العبد الحمد لله وجبت له نعمه لقوله تعالى" لئن شكرتم لأزيدنكم" ... ، وأما كلمة الله أكبر فإنها لو قيلت أمام عدو فيكون النصر بإذن الله ... ، ولو قيلت عند اشتعال نار فإنها تخبو ... ، ولو قيلت أمام حصن فإنه يفتح بأمر الله ، فالله أكبر من كل شىء ... ، إن كل ساعة وكل طريق وكل مجلس لا يذكر الإنسان فيه ربه يكون حسرة عليه يوم القيامة ، فعلينا بذكر الله والدعوة إليه ، والنصح للعصاة دون مجاملة حتى لا تصيبنا لعنة الله ... ، كان الصالح من بنى إسرائيل ينصح العاصى فى أول النهار ولا يمنعه ذلك من أن يكون جليسه وأكيله وشريبه آخر النهار لتشمله بذلك لعنة الله ... ، وعلينا بقراءة القرآن ، فكل آية ترفعك درجة ، وفيه شفاء القلوب والأبدان ... ، إن سورة الملك هى المنجية من عذاب القبر ... ، وسورة الواقعة هى الواقية من الفقر ، وسورة الفاتحة من أعظم السور ... ، وسورتى البقرة وآل عمران تظلان قارئهما يوم القيامة ... ، وعلينا بالسخاء ، لأن السخاء هو خلق الله الأعظم ، وحين خلق الله تعالى جنة عدن قال سبحانه" وعزتى وجلالى لا يجاورنى فيك بخيل" لذلك كان صلىاللهعليهوسلم أجود من الريح المرسلة ... ، فالشحيح لا يدخل الجنة ... ، وكذلك النمام الذى يمشى