مع ابنه الصبى الذى لا يتجاوز سبع سنوات ، يقول : وفوجئنا بالرجل يطرح ابنه على ظهره معتدلا مطروحا على الأرض وهو يبتسم ، ثم يقف أبوه على صدره بحذائه ، ولقد كان الرجل فى عمر يناهز الأربعين عاما ويزيد تقريبا على الثمانين كيلوجراما بالتقريب ، وكان ابنه نحيلا ، ومع هذا فقد وقف الرجل مطمئنا ثابتا على صدر الابن ، ولقد نظر الابن مبتسما مشيرا بأنه لم يشعر بأدنى تعب أو إرهاق ، فلم تنكسر أضلاعه .. ، ولم ينطبق صدره على بعضه .. ، ولم يحدث له أدنى أذى أو مكروه ، (١) وهناك الأعجب من ذلك حيث يثنى الشخص بعظام جفنيه العملة الصلبة من المعدن ، ولقد سمعت ذلك ممن شاهد هذا الأمر بالفعل أمام عينيه. وليس البدن وحده الذى يتميز بهذا الإعجاز فى الخلق ولكن النفس أيضا بما تحتويه من أسرار ومكنونات وأحلام وطلاسم لا يعلمها إلا الله تعالى يبدو فيها أيضا طلاقة القدرة ومختلف صور الإعجاز ، فهناك أشخاص لهم القدرة على حل المسائل الرياضية المعقدة على الرغم من ضآلة علمهم ورصيدهم من المعرفة ، أو على الرغم من صغر سنهم ، فهذا هو الرجل الضرير الذى يحل أعقد المسائل الحسابية أسرع من البرق ، ومنذ ما يقرب من ثلاثين عاما شوهد فى التليفزيون أكثر من مرة فكانت تعطى له عمليات حسابية معقدة طويلة فيحلها فى أقل من دقيقة مما أدهش الناس .. ، وهناك ظاهرة الإحساس عن بعد Remote Sensation وظاهرة قراءة الأفكار entxt Telepathy entxt وليس هذا غريبا فلقد خلق الله تعالى الإنسان من الطين ثم نفخ فيه من روحه ومن تلك الروح تكون الطاقات المتولدة التى يمنحها الله للبشر ويسمح بالقدر الذى قدرة للإنسان ويزيد بما يشاء .. ، فهناك الإنسان الذى يرى الكثير من الصور والأحداث رغم نومه .. ، وهناك من يتعرض للصدمات النفسية فتتولد فيه طاقات قد تصل إلى أنه دخل مكانا معينا يحتوى على التحف والتماثيل المعدنية فتتساقط كلها بمجرد دخوله هذا المكان مما آثار دهشة الجميع حتى عرفوا فيما بعد أن هذا الشخص تعرض لأزمة نفسية سببت له حزنا شديدا وصل به إلى أنه يصدر منه مجالا قويا يشبه المجال المغناطيسى يؤثر على
__________________
(١) ذكر ذلك الدكتور السيد الجميلى فى كتاب الإعجاز العلمى فى القرآن.