لقد مرّ عليك قول النسّابة العمريّ في (المَجدي) : «وولدت ـ يعني فاطمة بنت أسد ـ علياً عليه السّلام في الكعبة ، وما وُلِدَ قبلَهُ أحدٌ فيها» (١).
وفي (عمدة الطالب) تأليف جمال الدين ، أحمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن مهنا بن عِنَبَة الأصغر الداوديّ الحسني النسّابة ، المتوفّى سنة (٨٢٨ ه) ذكر محلّ الولادة ، وهي : الكعبة ، ويومها وهو : الجمعة ، وشهرها وهو : الثالث عشر من رجب ، وعامها وهي : سنة ثلاثين من عام الفيل.
ونفى أن يكون أحدٌ ولد في البيت سواء قبلَه وبعدَه إكراماً له من الله عزّ وجل (٢).
وقال العلّامة السيّد محمد بن أحمد بن عميد الدين عليّ الحسيني النجفي النّسابة في (المشجّر الكشّاف لاُصول السادة الأشراف) : وُلِدَ عليه السّلام بمكّة في البيت الحرام ، وذكر اليوم والشهر والعام ، مكا عرفته عن الداوديّ ، قال : «ولم يولد قبلَه ولا بعدَه مولودٌ في بيت الله الحرام سواه» (٣).
وفي (مناهل الضرب في أنساب العرب) تأليف النّسابة أبي عبد الله ، جعفر بن محمد بن جعفر بن الراضي ، أخي المحقّق الأوحد السيّد محسن بن المرتضى الحسينيّ الأعرجيّ الكاظميّ ، شِروى ما نصّ به النسّابة العميدي ، عدا اختلاف في اللفظ يسير (٤).
__________________
(١) المجدي : ١١. ونقله بنصّه في معالم الطالبيين في شرح الكتاب (سرّ الأنساب العلوية) لأبي نصر البخاري : ٦٩ ، شرح الدكتور عبد الجواد الكليدار آل طعمة (ت ١٣٧٩ ه) ، طبع المكتبة المرعشية ـ قم ، ١٤٢٢ ه.
(٢) عمدة الطالب : ٥٨.
(٣) المشجر الكشاف : ٢٣٠.
(٤) مناهل الشرب (للأعرجي) : ٨٤ ، (١٢٧٤ ـ ١٣٣٢ ه) ، طبعة مكتبة السيد المرعشي ـ قم ، ١٤١٩ ه. ولاحظ نصّ كلامه في (مسك الختام في ولادة الإمام علي عليه السّلام) في هذه المجموعة.