أُوتيَ العلمَ بتَعليمِ الإله |
|
فغذاهُ دَرُّهُ قبلَ الفِطام |
يرتوي منهُ بأَهنا مَشرَبِ
صَغُرَ الكونُ على سُوْددًهِ |
|
وانتمى الوَحيُ إلى مَحتِدِهِ |
بَشِّرَ الشيعةَ في مَولِدِهِ |
|
واقصدِ العلّامة الحَبر الهُمام (١) |
منبعَ العلمِ مَناطَ الأدبِ
آيةَ اللهِ عليَّ المرتضى |
|
لم يزل للدين سَيفاً مُنتضى |
حُكمُهُ جارٍ وعدلٌ ما قضى |
|
يُرشِدُ الناسَ إلى دارِ السلام |
كلّهم من عَجَمٍ أو عَرَبٍ
سيّدَ الأُسرةِ والنَّدبَ الشريف |
|
لَم يزل حاميةَ الدينِ الحَنيف |
جاهداً في نصرةِ الدينِ المُنيف |
|
شيَّدَ العلمَ على أقوى دِعام |
وهدى الناسَ لِنَهجِ المذَهبِ
إنّ للوُفّادِ في مغنى حِماه |
|
بيتَ قدسٍ يقصدُ النائي فَناه |
ابتغاءً فيهِ مَرضاةَ الإله |
|
طالِباً في قُربِهِ أقصى مقام |
بفؤادِ المُرتَجى المرتقب
عيلمَ الأحكامِ قاموسُ الحِكَم |
|
لم يزل غيثُ هداهُ مُنسَجِم |
وبهِ شَملُ المعالي مُنتَظِم |
|
دامَ في الكون إلى يوم القيام |
بنها بِشْرٍ وعَيشٍ مُخصِبِ (٢)
__________________
(١) هو سيّدنا علّامة الهاشميين ، آية الله في العالمين ، السيد ميرزا على آقا الخلف الصالح لسيّد الطائفة الإمام المجدد الحاج السيد ميرزا محمد حسين الشيرازي نزيل سامراء ، المتوفّى سنة (١٣١٢ ه) ولد سيّدنا الممدوح سنة (١٢٨٦ ه) وتوفي سنة (١٣٥٥ ه) وكان أحد زعماء الدين ، والأوحدي من فقهاء المسلمين ، خلف أباه في علمه وخلائقه وهديه وهداه وفضائله كلّها.
(٢) أورده هذه القصيدة في الغدير ٦ : ٣٣ ـ ٣٥ ، وشعراء الغري ٦٦ : ٤٣٦ ـ ٤٣٨.