وإذا نبّهني عاطفةُ الحُبِّ الدَفين
وتظنَّنتُ وظَنُّ الألمعي عينُ اليقين
أنّهُ ميلادُ مولانا أمير المؤمنين
فدع الجاهلَ القَولَ بأنّي
لستُ أدري
لم يكن في كعبة الرحمنِ مولودٌ سواه
إذ تعالى في البرايا عن مَثيلٍ في عُلاه
وتولّى ذِكرَهُ في محكم الذِكْرِ الإله
أيقول الغِرُّ فيهِ بعدَ هذا :
لستُ أدري
أقبلت فاطمةٌ حاملةً خَيرَ جَنين
جاءَ مخلوقاً بِنُورِ القُدسِ لا الماءِ المَهين
وتردّى منظر اللّاهوتِ بينَ العالَمين
كيف قد اُودعَ في جَنبٍ وصَدرِ؟
لستُ أدري
أقبلت تدعُو وقد جاءَ بها داءُ المَخاض
نَحوَ جِذعِ النَخلِ من ألطاف ذي اللُّطفِ المُفاض
فدعَت خالقها الباري بأحشاءٍ مِراض
كيفَ ضجّت؟ كيفَ عجّت؟ كيفَ ناحِت؟
لستُ أدري
لستُ أدري غيرَ أنَّ البيتَ قد رَدَّ الجواب
بابتسامٍ في جدار البيت أصحى منهُ باب