لكنّه بدل هذا التخلّص بعدما وقف على تخلّص الصائب ، وما في القصيدتين من توارد الخاطرين ، حذار أن يقذف بالسرقة بقوله :
بر تو واجب شكر موالائى كه دست قدرتش
بر زمين افكند از بالا إله آذرى
وقلتُ في مولد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، مادحاً ومهنّئاً بها آية الله العظمى السيّد ميرزا علي آقا الشيرازي ، نذكر منها قدر الحاجة :
لقد شُرِّف البيتُ في مولدٍ |
|
زهت بِسَناهُ عِراضُ النجف |
بنفس الرسولِ وزوجِ البتول |
|
وأصل العُقولِ ومعنى الشَرف |
وبابِ مدينةِ علمِ النبيّ |
|
وصارمِ دعوتهِ والخَلَف |
وجاءَ مطهّرُ بيتِ الإلهِ |
|
فعن مجدهِ كلَّ رِجسِ قَذَف |
أزاحَ عن البيتِ أوثانَهم |
|
وأزهقَ مَن عَن هُداهُ صَدَف |
وكانَ الخليلُ له رافعاً |
|
قواعدَهُ فلهُ ما رَصَف |
فليسَ من البِدعِ أن أُسدلَت |
|
على شبلهِ منهُ تلك السَّجَف (١) |
وقال الشاعر المسيحيّ بولس سلامة ، في ملحمته التاريخية الكبرى المسمّاة بـ (عيد الغدير) أبياتاً ولادة الإمام عليه السلام في الكعبة :
سمعَ الليلُ في الظلام المديدِ |
|
همسةٍ مثل أنّةٍ المفؤود (٢) |
من خفيّ الآلامِ والكبتِ فيها |
|
ومن البشر والرجاء السعيد |
حُرّة لزّها المخاضُ فلاذت |
|
بستارِ البيتِ العتيقِ الوَطيدِ |
كعبة الله في الشدائد تُرجى |
|
فهي جسرُ العبيد للمعبودِ |
__________________
(١) السَجفُ والسِجفُ : الستر. الصحاص ـ سجف ـ ١٣٧١ : ٤.
(٢) في الغدير : المفقود.