بالبيتِ قد وضعتهُ فاطمةٌ |
|
رفعاً له قد شُرِّفت وضعا |
للهِ أُمٌّ أرضعت أسداً |
|
رضعَ النبيّ علومَه رضعا |
تاللهِ لو كُشِفَ الغِطاءُ رأت |
|
نوراً ومُلتقماً لها ضَرعا (١) |
١٤ ـ الميرزا إسماعيل الشيرازي ، المتوفّى سنة (١٣٠٥ هـ).
قال في موشّحته بمناسبة المولد المقدّس :
حبّذا آناء أُنسٍ أقبلت |
|
إدركت نفسي بها ما أمّلت |
وضعت اُمّ الُعلى ما حملت |
|
طاب أصلاً وتعالى مَحمّدا |
مالكاً ثقل ولاء الاُممِ
آنست نفسي من الكعبة نور |
|
مثلما آنسَ موسى نارَ طور |
يوم غشّى الملأ الأعلى سرور |
|
قرعَ السمعَ نداءُ كَنِدا |
شاطئ الوادي طُوى من حَرَمِ
وَلَدَت شمسُ الضحى بدرَ التمام |
|
فانجلت عنّا دياجيرُ الظلام |
نادِ يا بُشراكمُ هذا غلام |
|
وجههُ فِلْقَةُ بدرٍ يُهتدى |
بِسَنا أنواره في الظلمِ
هذهِ فاطمةٌ بنتُ اسد |
|
أقبلت تحملُ لاهوتَ الأبد |
فاسجدوا ذُلّاً له في مَن سَجَد |
|
فلَهُ الأملاك خَرّت سُجّدا |
إذ تجلّى نورُهُ في آدمِ
سيّدٌ فاقَ عُلاً كلَّ الأنام |
|
كان إذ لا كائنٌ وهوَ إمام |
شرَّفَ اللهُ به البيتَ الحرام |
|
حينَ أضحى لعُلاهُ مَولِدا |
فوطا تربتَهُ بالقدمِ (٢)
__________________
(١) الغدير (للأميني) ٦ : ٩٤.
(٢) الغدير (للأميني) ٦ : ٢٩ ـ ٣٢.