بالاجتهاد كلّ من اُستاذه الشيرازي والنائيني والشيخ عبد الكريم الحائري والشيخ محمّد رضا ـ أبي المجد ـ الأصفهاني والسيّد حسن الصدر والشيخ محمّد باقر البيرجندي وغيرهم. ونال بعد ذلك مكانة عظيمة في الحوزات العلمية وبين علمائها وأساتذتها ، واستجازَ في رواية الحديث أكثر من ستين عالماً من أجلّاء علماء العراق وإيران وسوريا ولبنان وغيرها. وله إجازات متعدّدة ضمّنها طرقاً للحديث وفوائد رجالية وتراجم المشايخ.
له مؤلّفات وآثار قاربت العشرين مؤلّفاً في تفسير القرآن والاُصول وله تقريرات معتبرة لمشايخه ، ومنها الدرة الغروية والتحفة العلوية تناول فيها طرق حديث الغدير ؛ ومنظومة في واقعة الطف.
كانت وفاته في النجف ليلة الأحد ١٠ صفر سنة (١٣٨٠ هـ) ودُفن في الصحن الشريف (١).
كتابه هذا : «فريدٌ في بابه ، عزيز في وجوه نظائره ، غزير في مادته ، ضمّنه المؤلف بحثاً استدلالياً معتمداً في ذلك على ما ساقته كتب الفريقين المعتبرة بالأسانيد الصحيحة التي تضمّ بين مبتداها إلى منتهاها شيوخ المحدّثين وثقات الرواة والنسابين الأثبات والمؤرّخين الأعلام ومهرة الفن وصاغة القريض والمحقّقين الخبراء والشعراء المبدعين ...».
كلّ هؤلاء راحوا يثبتون هذه الكرامة وهذا الشرف لتضاف بهذه الفضيلة منقبة اُخرى إلى مناقب سيدنا وإمامنا علي بن أبي طالب وهي أوّل منقبة رافقت ولادته الميمونة. فرح بها المحبّون لهذا البيت الهاشمي العريق في قيمه وشيمه
__________________
(١) لاحظ ترجمته المفصّلة وترجمة مشايخه في كتابه «السبيل الجدد إلى حلقات السند» المطبوع في مجلّة «علوم الحديث» العدد الثاني.