وقال الإمام الناطق بالحقّ السيّد أبو طالب ، يحيى بن الحسين بن هارون الهاروني الحسني (٣٤٠ ـ ٤٢٤ هـ) من أئمّة الزيديّة ، في «الإفادة في تاريخ الأئمة السادة» ما نصّه :
فهو يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وآله من قبل الأب في عبد المطلب ، ومن قبل الاُم في هاشم ، وهي أول هاشميّةٍ وَلَدَت لهاشميّ.
وولدته صلوات الله عليه في الكعبة ، لأنّها لمّا ضربها الطلق واشتدّ بها ؛ لجأت إليها ، اعتصاماً ببركتها ، فولدته عليه السلام فيها (١).
* * *
قال الشهيد حُميد بن أحمد المحلّي (ت ٦٥٢ هـ) المؤرّخ الزيديّ في «الحدائق الورديّة» (٢) في ذكر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام :
واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم.
اُمّه عليها السلام فاطمة ابنة أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
وهي أول هاشميّة ولدت لهاشميّ.
فهو شريك النبيّ صلى الله عليه وآله في نسبه الشريف وقسيمه في جوهره الغالي المنيف ، كما قال الشاعر :
إنّ عليّ بن أبي طالب |
|
جدّا رسول الله جدّاهُ |
أبو عليٍّ وأبو المصطفى |
|
من طينةٍ طهّرها اللهُ |
__________________
(١) الإفادة في تاريخ الأئمة الزيدية [كذا المطبوع] : ٣٥ ، حقّقه وعلّق عليه محمّد يحيى سالم عزّان ، دار الحكمة اليمانية ـ اليمن ، صعدة الطبعة الاُولى ، ١٤١٧ هـ.
(٢) اعتمدنا مصوّرة مورّخة (١٠٧٤ هـ) مسموعة على سعد الدين المسوري في (١٠٧٧ هـ) وكتبها وسمعها في صنعاء كاتبها السيّد محمّد بن عبد الله بن الحسين الهدوي.