وذكر بعض الإماميّة في مؤلِّفٍ له : أنّه ولد يوم الأحد تاسع عشر شهر رجب سنة ثماني وتسعمائة اسكندريّة.
وكان مولده عليه السلام في سابع أيلول من شهور الروم ، قال الصاحب إسماعيل بن عبّاد نفعه الله بصالح عمله :
يا مغفل التاريخ من جهله |
|
وليس معلومٌ كمجهولِ |
إنّ عليّ بن أبي طالبٍ |
|
وُلِدَ في سابعِ أيلولِ |
وقال الحاكم رحمه الله في «السفينة» :
قالت فاطمةُ بنتُ أسد : لمّا أخذني الطلقُ ؛ قمتُ وأتيتُ المسجد وطفتُ بالبيت ، فاستقبلني محمّدٌ رسولُ الله صلى الله عليه وآله فقال : يا أمّاه ما لي أرى وجهك متغيّراً؟ قلتُ : أخذني الطلقُ.
قال : ادخلي الكعبة ، فهي ستر الله.
فدخلتُ فولدتُ عليّاً فحملتُه إلى منزلي وجعلتُه في المهد الذي رُبِّيَ فيه رسولُ الله صلى الله عليه وآله وأتيتُه لأرضعه ؛ فخمش في وجهي فسمّيتُه «حيدرة» وأتاه أبوه فسمّاه «زيداً» ونحن كذلك إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فاستقبلته جاريتنا برّة وقالت : أقرّ الله عينك بمولودك الذي ولد.
فقال : وما هو؟ فقالت : ذَكَرٌ ، فقال صلى الله عليه وآله : «الحمد لله الذي أتمّ لي الوعد ، وجعله لي سنداً وأخاُ وعضداً» ، ما سمّيتموه؟ ن
قالت : أمّه سمّته (١) «حيدرة» وسمّاه أبوه «زيداً».
فقال صلى الله عليه وآله : لا تسمّوهُ بذلك ، وسمّوه «عليّاً».
وعن فاطمة بنت أسد قالت : بينا أنا أسوقُ هَدياً إلى هُبَل إذ استقبلني محمّد ـ وهو يومئذٍ غلام ـ فقال : ما هذا؟ يا أمّاه؟ قلت : هديٌ لهُبَل.
__________________
(١) في النسخة : «سمّيته» فلاحظ.