قالت : نعم أنا امّه.
قال صلىاللهعليهوآله : أفساخِطةٌ أنت عليه؟
قالت : نعم ما كَلَّمتُهُ مُنذُ ستّة حجج.
قال صلىاللهعليهوآله لها : ارضي عنه.
قالت : رضياللهعنه يا رسول الله برضاك عنه.
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : قل لا إله إلاّ الله.
قال : فقالها. فقال له النبي صلىاللهعليهوآله ما ترى؟
قال : أرى رجلاً أسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة ، وأخذ بكَظمَيَّ.
فقال له النبي صلىاللهعليهوآله قل : يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل مِنّي اليسير واعف عنِّي الكثير انَّك الغفور الرحيم.
فقالها الشاب. فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : انظر ماذا ترى؟
قال : أرى رجلاً أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني ، وأرى الأسود قد تولى عنّي.
فقال له : اعد ، فأعاد. فقال له : ما ترى؟
قال : لست أرى الأسود ، وأرى الابيض قد وليني.
ثمّ طفي على تلك الحال (١).
__________________
(١) رواه الطوسي في الأمالي : ج ١ ، ص ٦٢ ـ ٦٣ ، ح ٤ وروى الصدوق قريباً منه في : من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٤٧ ، ونقله عنه الحر العاملي في وسائل الشيعة : ج ٢ ، كتاب الطهارة : أبواب الاحتضار : باب ٣٩ ، ح ٣ ، ونقله النوري في المستدرك : ج ٢ ، باب ٢٩ ، ص ١٢٩ ، ح ١٦١٧ ، الطبعة الحديثة ، وفي ج ١ ، ص ٩٢ ، باب ٢٩ ، ح ١ ، الطبعة الحجرية.
ونقله في المستدرك : ج ١٥ ، باب ٧٥ ، ص ١٨٩ ، ح ١٧٩٦٧ ، الطبعة الحديثة ، ونقله في ج ١٥ ، باب ٧٥ ، ص ١٩٦ ـ ح ١٧٩٣٣ عن القطب الراوندي في لب اللباب ، وسمّى الشاب