أولهما : عندما يضعونه في القبر.
والأفضل ان يمسك ويحرك المنكب الأيمن باليد اليمنى ، والمنكب الأيسر باليد اليسرى.
والمقام الآخر : بعد دفنه.
ومن السنّة أن يجلس وليّ الميت ـ يعني أقرب أقربائه ـ عن رأس الميت بعد انصراف الناس عن قبره ، ويلقنه بصوت رفيع. ويحسن أن يضع يديه على القبر ويقرب فمه من القبر (١).
__________________
نبييّ ، والاسلام ديني ، فيفسحان له في قبره مدّ بصره ، ويأتيانه بالطعام من الجنّة ويدخلان عليه الروح والريحان وذلك قوله عزّوجلّ ( فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ) ... الحديث ).
(١) أقول : ورد ذلك بعدة روايات منها :
روى الشيخ الصدوق رحمه الله في من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ١٠٨ ـ ١٠٩ ، رقم الحديث العام ٥٠٠.
وقد روى سالم بن مكرم عن أبي عبدالله عليه السلام انه قال :
( ... يجعل له وسادة من تراب ، ويجعل خلف ظهره مدرة لئلاّ يستلقي. ويحل عقد كفنه كلها ، ويكشف عن وجهه ، ثمّ يدعى له ويقال : « اللّهمّ عبدك ابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به ، اللّهمّ افسح له في قبره ، ولقنه حجته ، والحقه بنبيه ، وقه شرَّ منكير ونكير ».
ثمّ تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن ، وتضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر وتحركه تحريكاً شديداً ، وتقول : « يا فلان بن فلان الله ربّك ، ومحمّد نبيّك ، والاسلام دينك ، وعليّ وليّك وإمامك ، وتسمّي الأئمة عليهم السلام واحداً واحداً الى آخرهم ـ أئمتك ائمة هدى أبرار ».
ثمّ تعيد عليه التلقين مرّة اُخرى.
وإذا وضعت عليه اللبن فقل : « اللّهمّ ارحم غربته ، وصل وحدته ، وآنس وحشته ، وآمن روعته ، واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة مَن سواك واحشره مع من كان يتولاه » ومتى زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر ، فإذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التراب ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) ثمّ احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرّات وقل ( اللّهمّ ايماناً بك وتصديقاً بكتابك هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ) فانّه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكل ذرة حسنة ... الخبر ).