ولا بأس أن يستنيب شخصاً آخر لذلك.
* وورد : ( فإذا قال ذلك قال منكر لنكير انصرف بنا عن هذا فقد لقن بها حجته ) (١).
* وفي كتاب ( مَن لا يحضره الفقيه ) :
( ولما مات ذر بن أبي ذر رحمهالله وقف أبو ذر على قبره ، فمسح القبر بيده ، ثمّ قال :
رحمك الله ياذر ، واللهِ إن كُنتَ بي لبرّاًَ ، ولقد قُبِضتَ وانّي عنك لراضٍ ، والله ما بي فَقدكَ وما عَلَيَّ من غَضاضَةٍ ، ومالي الى أحَدٍ سِوى الله مِن حاجَةٍ ، ولولا هول المطلع لسرني أن أكون مكانك. ولقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك. واللهِ ما بكيت لك ولكن بكيت عليك ، فليت شعري ما قلتَ؟ وما قيل لك؟
اللّهُمَّ انّي قد وَهبتُ له ما افترضت عليه مِن حقّي فهب له ما افترضت عليه مِن حقك فأنت أحقّ بالجود مني والكرم (٢).
* وروي عن الامام الصادق عليهالسلام :
« اذا دخل المؤمن في قبره ، كانت الصلاة عن يمينه ، والزكاة عن يساره ، والبرّ
__________________
(١) ورد في عدة أخبار منها ما رواه الشيخ الصدوق رحمهالله في من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ١٧٣ ، ح ٥٠١ عن يحيى بن عبدالله انّه قال :
سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « ما على أهل الميت منكم أن يدرؤوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير؟
فقلت : وكيف نصنع؟
فقال عليهالسلام : اذا أفرد الميت فليتخلف عنده أولى الناس به ، فيضع فاه على رأسه ، ثمّ ينادي بأعلى صوته : يا فلان بن فلان ، أو يا فلانه بنت فلان هل أنت على العهد الذي فارقناك [خ. ل. فارقنتنا] عليه من شهادة ان لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ؛ وانّ محمّداً صلىاللهعليهوآله عبده ورسوله سيد النبيين ، وانّ علياً أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، وأن ما جاء به محمّد صلىاللهعليهوآله حق وانّ الموت حق والبعث حق وانّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وانّ الله يبعث مَن في القبور.
فإذا قال ذلك ، قال منكر لنكير : انصرف بنا عن هذا فقد لقن بها حجته ».
وراجع الكافي : ج ٣ ، ص ٢٠١ ، ح ١١. والتهذيب للطوسي : ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١٠٣.
(٢) الفقيه : ج ١ ، ص ١٨٥. وروي في الكافي أيضاً : ج ٣ ، ص ٢٥٠ ، كتاب الجنائز ، باب النوادر ، ح ٤.