* ولهذا اهتمّ العلماء وعظماء الدين اهتماماً كبيراً في قضاء حوائج المؤمنين ، وقد نقل عنهم حكايات لا مجال لذكرها هنا.
* العاشر : روى الشيخ الكليني عن الامام الرضا عليهالسلام انّه قال :
« مَن أتى قبر أخيه ثمّ وضع يده على القبر وقرأ انا انزلناه في ليلة القدر سبع مرّات أَمِنَ يوم الفزع الأكبر » (١).
* يقول المؤلّف : وفي رواية اُخرى (المستقبل القبلة ووضع يده على القبر) (٢).
فيمكن أن يكون هذا الامان من الفزع يوم القيامة يعود للقارىء كما هو ظاهر الخير.
ويحتمل أن يكون للميت كما يظهر من بعض الروايات.
* وقد رأى هذا الفقير في مجموعة الشيخ الأجل الأفقه أبي عبدالله محمّد بن مكي العاملي المعروف بالشيخ الشهيد انّه جاء الى قبر استاذه الشيخ الأجل العالم فخر المحققين نجل آية الله العلاّمة الحلي (رضوان الله عليهم أجمعين) وقال :
أروي عن صاحب هذا القبر ، وهو يروي عن والده الماجد بسنده الى الامام الرضا عليهالسلام : « مَن زار قبر أخيه المؤمن وقرأ عند سورة القدر وقال : اللّهمّ جاف الأرض عَن جنوبهم ، وصاعد إليهم أرواحهم ، وزدهم منك رضواناً ، وأسكن إليهم مِن رحمتك ما تصل به وحدتهم وتؤنس وحشتهم انَّك على كل شيء قدير » أمِن القارىء والميت منَ الفزع الاكبر (٣).
__________________
(١) رواه المجلسي في البحار : ج ٧ ، ص ٣٠٢ ، ورواه الكليني في الكافي : ج ٣ ، ص ٢٢٩ ، عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد قال : كنت بفيد فمشيت مع عليّ بن بلال الى قبر محمّد بن اسماعيل بن بزيع ـ فقال علي بن بلال قال لي صاحب هذا القبر عن الرضا عليهالسلام قال : « من أتى قبر ... الحديث ».
(٢) رواه ابن قولويه في كامل الزيارات : ص ٣٢٠ ، باب ١٠٥ ، ح ٤. ونقله في البحار : ج ١٠٢ ، ص ٢٩٥ ، ح ٤ ، ونقله الحر في الوسائل : كتاب الطهارة ، أبواب الدفن ، باب ٥٧ ، ح ٣ ، وفي هذا الباب روايات اُخرى لا بأس بمراجعتها.
(٣) لقد ترجمنا النص عن الكتاب فلم نجد الرواية بهذا الشكل بالمصادر التي راجعناها ،