(الموت) (١).
٣ ـ كنت قادراً أن تصير مَلاكاً بالعلم والعمل ، ولكنك لو ضاعة همتك عايشت الحيوانات المفترسة وغير المفترسة.
٤ ـ كيف تكون مصاحباً لحواري الجنّة؟ مع أنّك تفكر دائماً باماء والعلف كالانعام.
٥ ـ فاجهد أن لا تبقى محروماً من السعادة ، واصلح عملك ، فانّ مكثك هناليومين أو ثلاث.
وقال شيخ الشيوخ النظامي الگنجوي (٢) :
__________________
(١) أقول : روى الصدوق بإسناده عن ابراهيم بن محمّد الحسني قال : بعث المأمون الى أبي الحسن الرضا عليهالسلام جارية ، فلما ادخلت إليه اشمأزت من الشيب ، فلما رأى كراهيتها ردّها الى المأمون ، وكتب إليه بهذه الأبيات شعرا :
نعى نفسي الى نفسي
المشيب |
|
وعند الشيب يتعظ
اللبيب |
... الخ). عيون أخبار الرضا : ج ٢ ، ص ١٧٨ ، باب ٤٣ ، ح ٨.
وروى القطب الراوندي في دعواته : انّه لما دنا وفاة ابراهيم عليهالسلام ، قال : هلا أرسلت إليّ رسولاً حتّى أخذت اهبة الموت؟
قال له : (أو ما علمت انّ الشيب رسولي).
دعوات الراوندي : ص ٢٣٩ ، ح ٦٧٠. وعنه في البحار : ج ٨٢ ، ص ١٧٢ ، ح ٦.
(٢) هو الشيخ أبو محمّد الشاعر جمال الدين المشهوربالنظامي والحكيم النظامي الگنجوي ، اختلفت كتب الانساب في اسمه ونسبه وهو من ناحية (تفريش) أو (فراهان) من توابع قم من بلاد ايران وكان حكيماً عارفاً عالماً عابداً زاهداً متقياً وكان يجتنب من ملازمة السلاطين وصحبتهم من بداية شبابه ، مع ما كانوا يظهرونه له من الاحترام والاهتمام به ، ولم يمدح أحداً منهم ، وتنسب إليه بعض الكرامات.
وله شعر كثير باللغة الفارسية معروف ويعدّ من أركان الأدب الفارسي ، وله دواوين خمسة معروفة (مخزن الأسرار ـ خسرو وشيرين ـ ليلى ومجنون ـ هفت پيكر ـ اسكندر نامه ومجموعها : ثلاث آلاف وأربعمائة وثمانين بيت. أضافة الى ديوان شعر مفقود. راجع ترجمته في الكنى والألقاب ـ للمؤلّفك ج ٣ ص ٢٥٩. ريخحانة الأدب : ج ٦ ، ٢١١ ـ ٢١٥ ، وقد لخصنا ترجمته عنه وهو باللغة الفارسية.