الله الشيخ آقا زادة ـ نجل آية الله العظمى الشيخ محمّد كاظم الخراساني صاحب كتاب كفاية الاصول وقائد حركة المشروطة من الزي العلمائي ، ونفى آية الله السيّد يونس الاردبيلي وآية الله الشيخ محمّد تقي البافقي الى ري سنة ١٣٤٦ هـ. ق الى أن توفي هناك في ١٢ جمادى الاولى سنة ١٣٦٥ هـ. ق وغيرهم من الأعلام فلم يطل الشيخ القمّي المكث في قم فهاجر مرّة اُخرى الى النجف الأشرف منثنياً عن عزمه الأول بالبقاء في مشهد المقدّسة.
علماً انّه عندما كان في مشهد المقدّسة فانّه كان يقضي شتاء كل سنة في النجف الأشرف ويبقى هناك حوالي ستة أشهر ثمّ يرجع الى مشهد المقدّسة فيقيم الستة الأشهر الباقية ، ولكنه بعد حادثة كوهر شاد غيّر برنامجه السكني وبقى في النجف الأشرف الى آخر عمره ، وهجر موطنه الاصلي قم المقدّسة.
حياته العلمية :
بقراءة ما كتبه المؤرخون عن الشيخ القمّي رحمهالله تنطبع صورة تتلازم فيها شخصيته بالعلم تلازماً شديداً يكاد لا ينفك ، فترى القمّي من نعومة أظفاره الى ساعة وفاته لم يفارق البحث والتدريس والقلم والقرطاس ؛ وكانت لشخصية استاذه النوري رحمهالله الأثر الواضح في تعميق هذه الصورة الجميلة فيه ، وتتضح من خلال تتبع حياته العلمية ولو بشكل مختصر وسريع بالنقاط التالية :
أساتذته :
سبق وإن عرفت من كلام زميله العلاّمة الطهراني رحمهالله أن القمّي حضر في
__________________
أعماله القبيحة ، ولكنه اعتقل ونفاه الى العتبات المقدّسة في العراق فسكن كربلاء والتف العلماء حوله وصار مهوى قلوب الشيعة ومن كبار مراجع التقليد في البلد ولما توفي السيّد أبو الحسن في ١٣٦٥ هـ. ق رشح السيّد القمّي للزعامة العامّة إلاّ أن الأجل لم يمهله حيث كانت وفاته يوم الاربعاء ١٤ ربيع الأول ١٣٦٦ هـ. ق ونقل الى النجف الأشرف ودفن في الصحن وكان السيّد القمّي هو الذي زوج الشيخ عباس القمّي ـ المترجم ـ بابنة أخيه السيّد أحمد وطلب منه البقاء في مشهد المقدّسة فاتخذها في ذلك الوقت ـ وطناً دائمياً له.