في أنوار البدرين : هو من العلماء الربانيين والفضلاء المتتبعين والحفاظ الماهرين ، بل عده بعض العلماء الكبار من المجددين للمذهب على رأس ألف ومائتين ، كان يضرب به المثل في قوة الحافظة ملازماً للتدريس والتصنيف والمطالعة والتأليف.
وفيه قال الشيخ محمد الشويكي الخطي من قصيدة :
حبذا نفحة قدس
لا تضاهى |
|
في صلاة أرضت
الرب إلاها |
بنت يومين ويوم
برزت |
|
في صدور الطرس
تهدي من تلاها |
تطرب الرائي
والراوي ولا |
|
عجب ممن رآها
ورواها |
يشير بهذه الأبيات إلى قوة حافظة الشيخ المترجم له حيث أنه أملى في ثلاثة أيام كتاب ( النفحة القدسية في الصلاة اليومية ) على تلامذته.
وبالجملة فهو من أكابر علماء عصره واساطين فضلاء دهره ، علما وعملا وتقوى ونبلا ، ونادي بحثه مملو من العلماء الكبار من البحرين والقطيف والاحساء وأطراف تلك الديار وفتاواه وأقواله منقولة ومشهورة ، وله تصانيف كثيرة ، ذكر هو بعضها في اجازته للشيخ مرزوق بن محمد الشويكي.
ثم قال : وهو يروي عن أبيه الشيخ محمد ، وعميه الشيخ يوسف ، والشيخ عبدالعلي ، ويروي عنه جماعة : منهم الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي.
توفي ليله الاحد الحادية والعشرين من شهر شوال سنة ١٢١٦ في بعض الوقائع الواقعة في البحرين وسمعت أنه ضربه ملعون من أعداء الدين بحربة في ظهر قدمه فمات شهيداً منها ، وتاريخ شهادته ( طود الشريعة قد وهى وتهدما ) وقبره في قرية سكناه ( الشاخورة ) له مزار معروف ، وقد رثاه الأديب الشاعر المبدع الحاج هاشم بن حردان الكعبي بقصيدتين طويلتين مطبوعتين في آخر الكشكول لصاحب الحدائق انتهى.