أخي أى رزء
اشتكي ومصيبة |
|
فراقك أم هتكي
وذلي وغربتي |
أم الجسم
مرضوضاً أم الشيب قانياً |
|
أم الرأس
مرفوعاً كبدر الدجنة |
أم العابد
السجاد أضحى مغللاً |
|
عليلا يقاسي في
السرى كل كربة |
أم النسوة
اللاتي برزن حواسرا |
|
كمثل الإما
يشهرن في كل بلدة |
فلما رأته لا
يجيب نداءها |
|
بكت ورنت بالطرف
نحو المدينة |
ونادت بصوت يصدع
الصخر جدها |
|
وفي قلبها نار
المصائب صبت |
أيا جد لو يفدى
من الموت ميت |
|
فديت حسيناً من
سهام المنية |
أيا جد من لي
بعد فقد مؤملي |
|
ومن ارتجيه ان
جفتني احبتي |
أيا جد ما حزني
عليه بزائل |
|
ولا دمعي المنهل
يبرئ غلتي |
أيا جد عنا
الصون هتك ستره |
|
وأوجهنا بعد
الخدور تبدت |
وسار ابن سعد
بالنساء حواسرا |
|
وخلف جثمان
الحسين بقفرة |
وأصحابه في
الترب صرعى كأنهم |
|
نجوم سما حفت
ببدر دجنة |
ويحضرها في مجلس
اللهو شامتاً |
|
يزيد تغشاه
الإله بلعنة |
ويحضر رأس ابن
النبي أمامه |
|
وينكت منه الثغر
بالخيزرانة |
وينشد أشعار
الشماتة قائلاً |
|
نفلق هاماً من
رجال أعزة |
فيا حسرة في
القلب طالت ومحنة |
|
إلى أن ترى
الرايات من أرض مكة |
أمولاي يا ابن
العسكري إلى متى |
|
تروح وتغدو بين
هم وشدة |
أيا سادتي يا آل
أحمد أنتم |
|
ملاذي إذا جلت
وجمت خطيئتي |
خذوا بيدي في
يوم لامال نافع |
|
ولا ولد جاز ولا
ذو حمية |