جاء في معارف الرجال أنه تتلمذ على الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء النجفي وكان من أخلص أصحابه ومدح الشيخ أستاذه بعدة قصائد ومدح أنجاله الأعلام أيضاً ، حج مكة المكرمة سنة ١١٩٩ هـ مع أستاذه كاشف الغطاء بركابه مع العلماء الأعلام ، وحضر الفقه على السيد مهدي بحر العلوم النجفي كما أجازه أن يروي. وقد عرضت على المترجم له منظومة بحر العلوم المسماة بـ ( الدرة ) وقد قرضها بقوله :
درة علم هي ما
بين الدرر |
|
فاتحة الكتاب ما
بين السور |
ترى على أبياتها
طلاوة |
|
كأنما استقت من
التلاوة |
لذاك فاقت كل
نظم جيد |
|
وسيد الأقوال
قول السيد |
وقال في الطليعة : أخبرني السيد محسن الكاظمي الصائغ عن أبيه السيد هاشم الحسيني رحمهالله قال : نظم المرحوم الشيخ محمد علي الأعسم قصيدته في الحسين (ع) التي مطلعها :
قد أوهنت جلدي
الديار الخالية |
|
من أهلها ما
للديار وما ليه |
ثم عرضها على ولده الشيخ عبدالحسين فقال : أنظرها فنظرها ثم قال : هذه قافيه قاسية فتركها ناظمها تحت مصلاه فما كان إلا أن طرق الباب سحراً وإذا بالخطيب الشيخ محمد علي القاري الشهير (١) وكان ممتازاً بإنشاد الشعر الحسيني في محافل الحسين عليهالسلام قال : إني رأيت البارحة كأني دخلت الروضة الحيدرية فرأيت أمير المؤمنين جالساً فسلمت عليه فأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال : أقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي الحسين ، فقرأتها وهو يبكي ،
__________________
١ ـ وهو من الجوابر وأسرته في النجف يعرفون بآل الجابري وأكثرهم من خدام المنبر الحسيني.