وعاثت خيول
الظالمين فأبرزت |
|
كرائم أعلى أن
تهان وارفعا |
ثواكل لم يبق
الزمان لها حمى |
|
يكن ولم يترك
لها الدهر مفزعا |
تكاد إذا ما
اسبلت عبراتها |
|
تعيد الثرى من
وابل الدمع مربعا |
وكادت إذا ما
أشعلت زفراتها |
|
بأنفاسها يغدو
لها الروض بلقعا |
فما الفاقدات
الألف شتت جمعها |
|
غداة النوى أيدي
العداة ووزعا |
بأوهى قوى منها
وأشجى مناحة |
|
وأضرم احشاءاً
واضيع أدمعا |
نوائح من فوق
الركاب كأنها |
|
حمام نأى عنه
الأليف فرجعا |
سبايا يلاحظن
الكفيل مصفداً |
|
وأطفالها في
الأسر غرثى وجوعا |
وأسرتها
الحاملون للبيض مطعما |
|
وأموالها في النهب
للقوم مطمعا |
إلى الله أشكو
معشراً ضل سعيها |
|
فجاؤوا بها
شنعاء تحمل اشنعا |
جزى الله قوماً
قبلها مهدوا لهم |
|
عن المصطفى شر
الجزاء وافظعا |
فاقسم لولا
السابقون وما أتوا |
|
به قبل هذا ما
ادعاها من ادعى |
ولا راح يدعى في
الانام خليفة |
|
يزيد فيعطي من
يشاء ويمنعا |
ولا راح يوم
الطف سبط محمد |
|
لدى القوم مطلول
الدماء مضيعا |
وكانت بنو حرب
أذل وجمعها |
|
أقل وما شمت به
العز أجدعا |
فقامت على رغم
المعالي أمية |
|
بنقض الذي قد
أبرم الدين ولعا |
خليلى قولا
وانصفا واسألا الذي |
|
تبرعها عن أي
وجه تبرعا |
بأي بلاء كان
منه أغصه |
|
بمر المنايا
مقدما فتجرعا |
فباتت له ترعى
الغوائل لا ترى |
|
له مضجعاً إلا
تمنته مصرعا |
وما ضربت في
الفضل أيام شركها |
|
بسهم ولا قامت
مع القوم مجمعا |