فأوغل يطوي
الكون ليس بشاغل |
|
على ما به من كف
علياه اصبعا |
تجر من الرمح
الطويل مزعزعاً |
|
ويمضي من السيف
الصقيل مشعشعا |
مطلا على
الأقدار لو شاء كفها |
|
فجاءته تترى
حسبما شاء طيعا |
فالقى ببيداء
الطفوف مشمراً |
|
إلى الموت لن
يخشى ولن يتروعا |
وقامت رجال
للمنايا فارخصوا |
|
نفوسا زكت في
المجد غرسا ومنبعا |
تفرع من عليا
قريش فان سطت |
|
رأيت أخا ابن
الغاب عنها تفرعا |
بدور زهت
أفعالهم كوجوههم |
|
فسرتك مرأى اذ
تراها ومسمعا |
أبوا جانب الورد
الذميم واشرعوا |
|
مناهل اضحى
الموت فيهن مشرعا |
فاكسبها المجد
المؤثل ابلج |
|
غشى نوره جنح
الدجى فتقشعا |
فتنثر أوصال
الكمي سيوفها |
|
وتنظم بالرمح
الويل المدرعا |
إلى أن ثووا صرعى
الغداة كأنهم |
|
ندامى سقوا
كأساً من الراح مترعاً |
واقبل ليث الغاب
يحمي عرينه |
|
ببأس من العضب
اليماني اقطعا |
يكر فتلقى الخيل
حين يروعها |
|
مضامين سرب
خلفها الصقر زعزعا |
يصرف آحاد
الكتيبة رأيه |
|
فلا ينتقى إلا
الكمي المقنعا |
بطعن يعيد الزوج
بالضم واحداً |
|
وضرب يعيد الفرد
بالقطع أربعا |
ولما رمت كف
المقادير رميها |
|
وحان لشمل الدين
أن يتصدعا |
بدى عن سراة
السرج يهوي كأنما |
|
جبال شرورى من
علاها هوت معا |
وراح بأعلى
الرمح يزهو كريمه |
|
كبدر الدجى اذ
تم عشراً وأربعا |