عجباً للسماء
كيف استقرت |
|
ولبدر السماء
يبدو منيرا |
كيف من بعده يضي
أليس |
|
البدر من نور
وجهه مستعيرا |
غادروه على
الثرى وهو ظل الله |
|
في أرضه يقاسي
الحرورا |
ثم رضوا
بالعاديات صدوراً |
|
لأناس في الناس
كان صدورا |
قرعوا ويلهم
ثغور رجال |
|
بهم ذو الجلال
يحمي الثغورا |
هجروا في الهجير
أشلاء قوم |
|
أصبح الذكر
بعدهم مهجورا |
أظلم الكون
بعدهم حيث قد |
|
كانوا مصابيح
للورى وبدورا |
استباحوا ذاك
الجناب الذي قد |
|
كان حصناً
للمستجير وسورا |
أضرموا في
الخيام ناراً تلظى |
|
فسيصلون في
الجحيم سعيرا |
بعد أن أبرزوا
النساء سبايا |
|
نادبات ولا يجدن
مجيرا |
مبديات الأسى
على من بسيف الظـ |
|
ـلم قد بات نحره
منحورا |
من يصلى عن
المصلين من |
|
يدفن تحت التراب
تلك البدورا |
من يقيم العزاء
حزناً على من |
|
رزؤهم احزن
البشير النذيرا |
من لأسد قد
جزروا كالأضاحي |
|
يشتكون الظما
وكانوا بحورا |
من لزين العباد
إذ صفدوه |
|
بقيود وأوثقوه
أسيرا |
عجباً تجتري
العبيد على من |
|
كان للناس سيداً
وأميرا |
من لطود هوى
وكان عظيما |
|
من لغصن ذوى
وكان نضيرا |
من لبدر أضحى له
اللحد برجاً |
|
من لشمس قد كورت
تكويرا |
من لجسم في
الترب بات تريبا |
|
من لرأس فوق
السنان أديرا |
وجباه ما عفرت
لسوى اللـ |
|
ـه على الترب
عفرت تعفيرا |
وخدود شريفة لم
تصعر |
|
قط للناس وسدوها
الصخورا |
ووجوه مصونة
هتكوها |
|
وأباحوا حجابها
المستورا |