وارت به من كل
فج عصبة |
|
يحصى الحصى
وعديدها لا يحصر |
فأذاقهم ضرباً
بأبيض فاتك |
|
في الروع يصحبه
كعوب أسمر |
رقما قضاء الحتف
فوق جباههم |
|
فالرمح ينقط
والمهذب يسطر |
في كفه اختلفا
فهذا ناظم |
|
حب القلوب وذا
رؤوساً ينثر |
وذويه قد جعلت
لها أجم القنا |
|
خبأ وهم فيه
ليوث تزار |
وصوارم الأنصار
يخطب برقها |
|
الأبصار وهي
دماً نجيعاً يهمر |
فيها تطول على
الكماة ولم تجد |
|
رهباً من الحرب
العوان وتقصر |
وتذود عن آل
النبي وهكذا |
|
شأن الموالي
للموالي تنصر |
حتى دنا الأجل
المتاح فغودروا |
|
صرعى كما جزر
الاضاحي جزروا |
كل بسافي
العاصفات مرمل |
|
ومخلق بدمائه
ومعفر |
وهم الأكارم
للصلاة تصوروا |
|
بل في محاريب
الصلاة تسوروا |
قتلوا لعمرك
والذوابل شرع |
|
والجو مسود
الجوانب مكدر |
وبقى الامام
تؤمه خيل العدى |
|
والشوس خيفة بأسه
تتقهقر |
فكأنه وكأنهم
يوم اللقا |
|
حمر النياق من
العفرنى تنفر |
وكأنهم ليل بهيم
حالك |
|
وجبينه الوضاح
صبح مسفر |
أو كالسحاب
الجون جادوا سيبه |
|
فوق ابن فاطمة
سهاماً يمطر |
وكأنما نهرانه
في إثرها |
|
رعد يقعقع تارة
ويزمجر |
فسطا على
فرسانها فتقاعست |
|
رعباً وكل قال :
هذا حيدر |
فاغتاله سهم
المنية فانثنى |
|
عن سرجه لما
أصيب المنحر |
قسما برب
السمهرية والظبي |
|
والسابغات إذا
علاها المغفر |
والراقصات إلى
المحصب من منى |
|
تطوي الربى وعن
السرى لا تفتر |